ارتفعت مبيعات السندات في أوروبا خلال العام الجاري، لتسجل مستوى قياسيًا جديدًا عند 1.705 تريليون يورو (1.8 تريليون دولار)، بحسب البيانات التي جمعتها وكالة “بلومبرج”.
وتجاوزت تلك البيانات الرقم القياسي السابق في 2020، عندما سارعت الحكومات الأوروبية إلى سوق السندات لتمويل خططهم في مواجهة الإغلاقات المتعلقة بجائحة “كورونا”.
وكانت الحكومات والكيانات الأوروبية وكذلك المؤسسات المالية في طليعة موجة الاقتراض، حيث حفزت الحاجة إلى تمويل ضخم بالديون مع استمرار الإصدارات الجديدة من قبل المقترضين في القطاع العام.
وعلقت “باولا وايسهوبر” رئيسة أسواق ديون الشركات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى “بنك أوف أمريكا” على البيانات، قائلة: “تم بيع الكميات الهائلة من الإصدارات الأوروبية في سوق السندات بسهولة بالغة هذا العام بفضل جاذبية العوائد”.
في حين توقع “سيم كيلتيك” استراتيجي الائتمان لدى “دويتشه بنك”، أن تكون مبيعات السندات أعلى على مدار العامين المقبلين، مع استحقاق آجال مستويات عالية من الديون القديمة.
وتابع: “الخطر الرئيسي يكمن في تدهور آفاق نمو اقتصاد منطقة اليورو، والتهديدات بجمارك مرتفعة من قبل الإدارة الأمريكية المنتخبة، والتي قد تؤثر سلبًا على معنويات السوق وتدفع المستثمرين لإعادة تقييم الجهات المصدرة للديون في أوروبا”.