خاضت شركة “نولون للشحن” جولة تمويل أولية مؤخرًا جمعت خلالها 1.7 مليون دولار لدعم خطط تواجدها الإقليمي والدولي، بحسب ما كشفته قيادات الشركة لـ”البورصة”.
وقال أحمد عمارة، الشريك المؤسس ومدير العمليات لشركة “نولون”، إن شركته هي أول منصة رقمية للشحن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تأسست في مصر عام 2021 بهدف تحديث قطاع شحن البضائع التقليدي اعتمادًا على التكنولوجيا.
وعن خططهم الاستراتيجية في السوق المحلي، أشار معتز خميس، الشريك المؤسس الرئيس التنفيذى للشركة، إلى أن “نولون” انتشرت في السوق المصري على مدار 3 سنوات لتغطية الاحتياجات اللوجستية لشحن الحاويات الكاملة، وقدمت خدماتها للشركات المصرية في القطاعات كافة مثل البتروكيماويات، الأغذية، المحاصيل الطازجة وغيرها.
وبدأت الشركة توسعها في بداية العام الحالي في المملكة السعودية العربية، وتعمل حالياً على الإنتشار في أسواق مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعن حجم استثماراتهم والنمو المستهدف في حجم الأعمال، أشار محمود خالد، أحد المؤسسين والرئيس التنفيذى للتكنولوجيا بالشركة، إلى أن “نولون” جمعت 1.7 مليون دولار في جولة تمويل أولية، مضيفًا أن الشركة تهدف إلى تحقيق نمو ملحوظ في حجم أعمالها عبر توسيع نطاق خدماتها وتعزيز تواجدها الإقليمي والدولي.
خطط لإضافة خدمات جديدة تشمل شحن البضائع الكبيرة والشحن الجوي
وعن نية الشركة إضافة خدمات جديدة، كشف خميس أنه بالفعل تخطط “نولون” لإضافة خدمات جديدة تشمل شحن البضائع الكبيرة، والشحن الجزئى، والشحن الجوي، وحالياً توفر المنصة خدمة الأسعار الفورية التي تساعد الشاحنين في الحصول على كشف كل أسعار الشحن في السوق واختيار الأفضل لشركاتهم في غضون دقائق.
وأشار أن العملية التي تستغرق أيام في الطبيعي ننجزها في لحظات، وذلك يهدف إلى مساعدة الشاحنين في اتخاذ قرارات سريعة مدعومة بالمعلومات الموثوقة، بالإضافة إلى خدمة إدارة الشحنات عن طريق تتبعها في الوقت الفعلي، وإرسال إشعارات لحظية لكل مستجدات الشحنة، مما يسهل إدارة المخاطر، ويمنح رؤية شاملة لسلاسل التوريد.
وعن الفرص التي تراها الشركة في السوق المصري، أوضح أن مصر تعد بوابة رئيسية للتجارة الإقليمية، حيث تمثل فرصة لتعزيز التجارة الخارجية من خلال حلول لوجستية أكثر ذكاءً وفعالية.
“save time”.. شركة سكندرية ناشئة لبرمجيات المطاعم تستهدف دخول السوق الخليجية
وتسعى “نولون” للاستفادة من التحول الرقمي المتسارع لدعم المصدرين المصريين بخدمات مخصصة تلبي احتياجاتهم.
وفيما يتعلق بعدد العملاء، قال خميس إن نولون تتيح خدماتها لأكثر من 300 شركة في مصر والسعودية، ساعدتهم الشركة على خفض تكاليف الشحن بنسبة تصل إلى 20%.
تابع: “التكنولوجيا المتقدمة التي تعتمد عليها منصة “نولون” أهلّتنا على الانتشار على نطاق واسع جغرفياً وأيضاً في مجالات متنوعة، فحالياً نولون تساعد عملاء على نطاق جميع محافظات مصر والسعودية”.
وبالحديث عن التوسع خارجياً والبلدان المستهدفة، أشار إلى أن “نولون” نجحت في دخول السوق السعودي، وتخطط للتوسع في أسواق جديدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مستهدفة البلدان ذات الفرص الكبيرة مثل الإمارات ودول شمال أفريقيا مثل المغرب وغيرها.
وعن التحديات التي تواجههم وكيف تغلبوا عليها قال إن “نولون” تواجه تحديات متعلقة بتغيير الثقافة التقليدية في قطاع الشحن واعتماد التكنولوجيا، وتمكنت الشركة من التغلب على ذلك من خلال تقديم خدمات مبتكرة تثبت جدواها عملياً وتحقق وفورات كبيرة للعملاء، مما يعزز الثقة في الحلول الرقمية.
الطلب على الابتكار بمجال اللوجستيات يدعم نمو الشركات الناشئة
وعن رؤيته لنمو نشاط الشركات الناشئة في مصر، أوضح أن مصر تتمتع بنمو ملحوظ في قطاع الشركات الناشئة، خاصة في مجال التكنولوجيا.
ورغم التحديات الاقتصادية، إلا أن الطلب على الابتكار في مجالات مثل اللوجستيات يدعم هذا النمو. “نولون” تعد مثالاً على كيفية مواجهة التحديات بالتركيز على التكنولوجيا وتقديم حلول فعالة للسوق.








