قفزت أسعار البيض في أمريكا لأعلى مستوى لها على الإطلاق، اليوم، وسط جهود حكومية حثيثة لمواجهة تفشي مرض إنفلونزا الطيور، فيما لا يُتوقع حدوث تحسن في الأسعار في وقت قريب.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس في تقرير، يرجع السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار البيض إلى تفشي إنفلونزا الطيور، فعندما يتم اكتشاف الفيروس في مزرعة، يتم قتل القطيع بأكمله للحد من انتشار المرض.
ويضيف التقرير، لأن مزارع البيض الضخمة قد تحتوي على ملايين الطيور، فإن تفشيًا واحدًا قد يؤثر سلبًا على إمدادات البيض، وقد تم ذبح ما يقرب من 158 مليون طائر بشكل عام منذ بدء تفشي المرض.
وأشارت “أسوشيتد برس”، إلى أن أسعار البيض باتت باهظة الثمن ويصعب العثور على السلعة الغذائية بسبب تفشي المرض.
وأظهر أحدث مؤشر شهري لأسعار المستهلك أن متوسط سعر اثنتي عشرة بيضة من الدرجة الأولى في المدن الأمريكية بلغ 4.95 دولارً في يناير، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 4.82 دولارً المسجل قبل عامين وأكثر من ضعف أدنى مستوى 2.04 دولارً المسجل في أغسطس 2023.
كان ارتفاع أسعار البيض هو الأكبر منذ آخر تفشي لإنفلونزا الطيور في البلاد في عام 2015 ومثل ما يقرب من ثلثي الزيادة الإجمالية في تكاليف الغذاء الشهر الماضي، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي.
وتوقعت وزارة الزراعة الأمريكية الشهر الماضي أن أسعار البيض من المرجح أن ترتفع بنسبة 20% هذا العام.
ويشكو بعض أصحاب محلات البقالة من عدم توافر البيض، كما يواجه العملاء رسومًا إضافية وحدودًا على عدد الكراتين التي يمكنهم شراؤها في المرة الواحدة.
وتقول وزارة الزراعة إن أكثر من 23 مليون طائر تم ذبحها في الشهر الماضي وأكثر من 18 مليونًا تم قتلها في ديسمبر للحد من انتشار فيروس إنفلونزا الطيور. وتشمل هذه الأرقام الديوك الرومية والدجاج التي يتم تربيتها للحصول على اللحوم، ولكن الغالبية العظمى منها كانت دجاجات تضع البيض.
كما يواجه مزارعي البيض تكاليف أعلى للأعلاف والوقود والعمالة هذه الأيام بسبب التضخم. بالإضافة إلى ذلك، يستثمر المزارعون المزيد في تدابير الأمن البيولوجي لمحاولة حماية طيورهم.
يذكر أن الصعود المبالغ فيه فى أسعار البيض قد يمثل مشكلة سياسية للرئيس دونالد ترامب ، بعد انتقادات حادة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، حيث كان ترامب قد وعد بخفض الأسعار منذ اليوم الأول له فى الحكم.
