تخطط شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، لطرح أسهمها في البورصة المصرية خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات.
قال فيليوباتير ديميتري نائب رئيس مجلس الادارة، إن “الإسماعيلية للاستثمار العقاري” بدأت بالفعل خطوات جادة نحو الطرح، تشمل إعادة الهيكلة الداخلية وزيادة رأس المال خلال 2025.
وأوضح أن التركيز الحالي ينصب على تعزيز قيمة الأصول العقارية المملوكة لها في منطقة وسط البلد، دون خطط للتوسع خارج هذا النطاق.
أعلن ديميتري، أن الشركة تستهدف تحقيق عوائد إيجارية بقيمة 137.5 مليون جنيه خلال 2025، مقابل 110 ملايين جنيه العام الماضي وبنسبة نمو 25% .
أضاف أن الشركة تخطط لتطوير 15 ألف متر مربع بالمنطقة العام الحالي، بجانب الانتهاء من تطوير فندقين جديدين وافتتاحهما بنهاية 2025، وتطوير عدد من المباني الأخرى التابعة.
وتأسست شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى عام 2008، وتعمل على تطوير العقارات التاريخية بمنطقة وسط القاهرة ، إذ تنفذ عمليات ترميم المبانى التراثية، وإنشاء مفاهيم جديدة متعددة الاستخدامات تلبى الاحتياجات الحديثة، وتوفير مساحات سكنية، وتجارية، وإدارية، وترفيهية، وضيافة.
وتجري الشركة مفاوضات لشراء وتطوير 4 عمارات بوسط البلد، ضمن خطتها لتحديث المنطقة، موضحا أن مساحة المباني تتراوح بين 10 ـ 15 ألف متر مربع، بمزيج من الأنشطة السكنية والتجارية والإدارية.
وكشف أن العقارات مملوكة لجهات خاصة وليست حكومية، موضحًا أن المفاوضات ما زالت جارية ولم يتم تحديد موعد نهائي لإتمامها حتى الآن.
اقرأ أيضا: “الإسماعيلية للاستثمار العقارى” تضخ 350 مليون جنيه لزيادة طاقتها الفندقية
وتابع أن إجمالي الأصول العقارية التي تمتلكها الشركة في وسط البلد حاليًا يبلغ 26 مبنى بمساحة إجمالية تقدر بـ85 ألف متر مربع، مؤكدًا أن الشركة تستهدف توسيع حجم أعمالها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن الشركة تركز حاليًا على رفع قيمة الأصول العقارية التي تمتلكها داخل منطقة وسط البلد، ولا تخطط لأي توسعات خارجية في المشروعات العقارية، نظرًا لتوافر العديد من الفرص الاستثمارية في السوق المحلي.
قال ديمتري، إن “الإسماعيلية” تستهدف ضخ 300 مليون جنيه العام الحالي لتطوير عدد من الأصول التابعة لها بوسط البلد، والتي تشمل شققًا فندقية ووحدات تجارية وإدارية.
ولفت إلى أن الشركة تواصل تنفيذ خطتها الطموح لتطوير وسط القاهرة، عبر استقطاب مشروعات مبتكرة تعزز من مكانة المنطقة كمركز ثقافي وسياحي واستثماري.
وأشار إلى أن منطقة وسط البلد شهدت تغيرات كبيرة، إذ كانت تواجه تحديات في السابق مثل الازدحام والهجرة منها. لكن الاستثمارات الحديثة أسهمت في إعادة إحيائها وجذب مزيد من الأنشطة إليها.
وتابع:” عدد الغرف الفندقية المتاحة في وسط المدينة ما زال محدودًا، بينما يحتاج السائح إلى الإقامة في موقع قريب من المعالم التاريخية والتراثية، وهو ما تسعى الشركة لتوفيره عبر تطوير وحدات فندقية جديدة تلبي هذه الاحتياجات”.
أكد ديمتري، أن الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة ستجد فرصًا كبيرة في منطقة وسط البلد، إذ توفر الشركة مبنى “القنصلية”، الذي تم افتتاحه عام 2018، ليكون مقرًا لهذه الفئة من الشركات، وهو ما يعزز بيئة الأعمال في المنطقة.
ونفى وجود مشكلات لدى “الإسماعيلية” في الاستثمار بوسط البلد.. بل تعتبره فرصة استراتيجية تدعم رؤيتها المستقبلية لتطوير المنطقة.
وأوضح أن الصندوق السيادي المصري بات الجهة المسؤولة عن إدارة أصول الدولة في وسط البلد، وهو الذي يحدد المشروعات التي سيتم طرحها للاستثمار بناءً على العائد الاقتصادي المتوقع منها.
أضاف أن الشركة تستهدف جذب مشروعات متنوعة ومنها مدارس الطهي، ومدارس الأزياء، والمطاعم، والفنادق، بهدف خلق بيئة استثمارية متكاملة، تسهم في تنشيط السياحة والاستثمار المحلي.
وتواصل الشركة استراتيجيتها في شراء العقارات الأثرية والتاريخية وتطويرها، نافيا عزمها اللجوء إلى قروض جديدة العام الحالي.
وأوضح أن الشركة لا تعتمد على بيع العقارات، بل تتبع نموذج الإيجارات، إذ تلقت خلال الفترة الأخيرة طلبات كثيرة على الوحدات المتاحة، ما يعكس تزايد الطلب على العقارات التي تقوم الشركة بتطويرها.
كما رفعت الإيجارات خلال العام الحالي بنسبة تتراوح بين 15 ـ20%، بما يتماشى مع خطط التطوير ونمو السوق العقاري في منطقة وسط البلد.
وتابع أن الشركة طورت عدد من المشروعات من ضمنها ثل عمارة “لافينواز”، و”مبنى سينما راديو”، و”مبنى القنصلية الفرنسية”، مع الحفاظ في عمليات التطوير على استخدام مواد صديقة للبيئة ومستدامة، والاحتفاظ بالطابع المعماري للأبنية ذات الأسقف المرتفعة والمنافذ الطويلة.
أضاف أن الشركة تلقت العديد من العروض من مالكي عقارات بمختلف المناطق التاريخية ومنها القاهرة الإسلامية، والقاهرة الخديوية، والتاريخية، والزمالك، وجاردن سيتي، والمعادي، بخلاف وسط البلد وعقارات أقل حداثة من عمارات وسط البلد، معلقا :”نبحث وندرس هذا الأمر”.
قال ديميتري، إن شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري عقدت العديد من الشراكات لإحياء منطقة وسط البلد بالتعاون مع شركات أخرى، بلغ عددها 14 شركة متنوعة بين هندسية وتطوير وتصميم وغيرها، موضحا أن “الإسماعيلية” تتعاون مع شركات إدارة متخصصة لتولي تشغيل وإدارة الفنادق والشقق الفندقية التي تقوم بتطويرها، بهدف ضمان أعلى مستويات الجودة والخدمة.
وتعليقًا على توقعات انخفاض أسعار الفائدة، أكد أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على القطاع العقاري، لكنه شدد على أن الشركة ملتزمة بخطتها التوسعية سواء ارتفعت الفائدة أو انخفضت، إذ تسعى لاستكمال مشاريعها المستهدفة بنهاية العام الحالي.
