ارتفعت العقود الآجلة للنحاس بعد أن أمر الرئيس دونالد ترامب وزارة التجارة الأمريكية بدراسة فرض تعريفات محتملة على جميع أشكال المعادن.
جاءت هذه الخطوة كأحدث سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى فرض رسوم قطاعية محددة لحماية المنتجين الأمريكيين، وإعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية. شهدت أسواق النحاس بالفعل اضطرابات كبيرة هذا العام، حيث راهن المتداولون على أن التعريفات ستفتح فجوة بين الأسعار في أمريكا وباقي العالم.
ارتفعت العقود الآجلة للنحاس المتداولة في بورصة “كومكس” في نيويورك بنسبة تصل إلى 4.1%، وهو أكبر مكسب يومي منذ أوائل نوفمبر. كما صعدت أسهم شركات تعدين النحاس المتداولة في الولايات المتحدة بعد هذه الأخبار، حيث قفزت شركة “فريبورت-ماكموران” بأكثر من 6% في تداولات ما بعد إغلاق السوق، مقارنة بتعاملات أمس الثلاثاء.
سيتم إجراء التحقيق بموجب القسم 232 من قانون توسيع التجارة، الذي يمنح الرئيس سلطة واسعة لفرض قيود بناءً على مخاوف الأمن القومي. في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب ترمب أن “صناعة النحاس الأمريكية العظيمة قد دُمرت من قبل جهات عالمية تهاجم إنتاجنا المحلي”.
رسوم الصلب والألمنيوم
كان الرئيس الأمريكي أعلن بالفعل عن خطط لفرض تعريفات بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم اعتباراً من 12 مارس، موسعاً إجراءات القسم 232 التي اتخذها في ولايته الأولى. بالنسبة للنحاس، لدى وزارة التجارة ما يصل إلى 270 يوماً للتحقيق في الواردات وتقديم تقرير إلى ترامب.
كان آخر تداول للنحاس في “كومكس” عند 4.7005 دولار للرطل (453 غرام)، بارتفاع 4%. وتبدأ العقود الآجلة في بورصة لندن للمعادن وبورصة شنغهاي الآجلة التداول.
بشكل منفصل، تعرضت مناجم النحاس في تشيلي -أكبر منتج في العالم- لأكبر انقطاع للكهرباء في البلاد منذ 15 عاماً. وقالت شركة التعدين العملاقة “كوديلكو” إن جميع عملياتها تأثرت بهذا الانقطاع.
