شهدت جنوب إفريقيا تراجع نشاط المصانع بشكل أكبر في شهر فبراير الماضي، لتسجل بذلك شهرها الخامس على التوالي من الانكماش.
وذكر موقع “أوول أفريكا” الإخباري الإفريقي، اليوم الثلاثاء، أن مؤشر مديري المشتريات لمجموعة “أبسا” الذي أعده مكتب البحوث الاقتصادية، انخفض إلى 44.7 من 45.3 في يناير الماضي، وهو أقل من متوسط التقديرات البالغة 45 في استطلاع بلومبرج، مضيفا أن القيمة الأقل من 50 تشير إلى انكماش في قطاع التصنيع، لافتا إلى أن مؤشر مديري المشتريات وصل إلى ذروته عند 53.3 نقطة في سبتمبر الماضي، مدفوعا بالتفاؤل بشأن الحكومة الائتلافية التي تشكلت بعد الانتخابات.
وانخفضت معنويات الصناعة في جنوب إفريقيا بشكل أكبر في فبراير، إثر الانكماش الخامس على التوالي؛ حيث أثرت المخاوف بشأن التجارة العالمية والعلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وانقطاعات الكهرباء المتجددة على الثقة.
وانخفضت المؤشرات الرئيسية، مع انخفاض نشاط الأعمال من 43.5 إلى 40.6، والطلبات الجديدة من 42 إلى 38.7 ومؤشر التوظيف من 44.4 إلى 42.2، كما تراجعت توقعات النشاط الاقتصادي للأشهر الستة المقبلة من 64.9 إلى 60.5.
ويواجه قطاع التصنيع ضغوطا متعددة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي المتجدد وعدم اليقين بشأن العلاقات التجارية بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة وتهديدات التعريفات الجمركية العالمية من الرئيس الأمريكي ترامب.
وقد قامت الولايات المتحدة مؤخرا بتجميد المساعدات لجنوب إفريقيا بسبب مزاعم لا أساس لها من الصحة حول مصادرة أراضي بعض السكان البيض؛ مما أضاف إلى التوترات الدبلوماسية وعادت انقطاعات الكهرباء، التي غابت لمدة 10 أشهر، في فبراير الجاري؛ مما أدى إلى تعطيل النشاط الصناعي.
وعلاوة على ذلك، يشير الانخفاض في الطلبات الجديدة إلى ضعف الطلب، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ الإنتاج وخلق فرص العمل. ويشير الانخفاض المستمر في معنويات الشركات إلى أن التعافي الاقتصادي في جنوب إفريقيا لا يزال هشا، حيث يحتاج صناع السياسات إلى استقرار إمدادات الطاقة وظروف التداول لاستعادة الثقة بين الأعمال.








