فرغلى: الضغط سيتواصل على مؤشرات الأسهم على المدى القصير
اكتست أسواق الأسهم العالمية باللون الأحمر، في أول رد فعل على بدء تطبيق الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على كندا والمكسيك، وفرض رسوم إضافية على الصين، ليتوقع محللون أن تنعكس المخاوف العالمية على أداء البورصة المصرية مع تزايد حالة عدم اليقين.
مشاعر القلق وصلت إلى شاشات البورصة المصرية، مع تفضيل المستثمرين الملاذات الآمنة مثل الذهب، والابتعاد عن الأصول الخطرة مثل الأسهم، حيث لا تزال التوترات الجيوسياسية في المنطقة تلقي بظلالها.
وسجل المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 30 EGX انخفاضا بنسبة 0.73%، ليغلق عند مستوى 30763 نقطة، بينما انخفض مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.22% ليصل إلى مستوى 8626 نقطة، وEGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.28% ليصل إلى 11934 نقطة.
يتزامن بدء تطبيق فرض الرسوم الجمركية مع اجتماع القادة العرب بالقاهرة أمس للخروج بقرار موحد بشأن غزة، وسط الضغوطات التي تمارسها الإدارة الأمريكية لتهجير الفلسطينيين، والدعوات الإسرائيلية للعودة إلى الحرب.
رجح محمد فرغلى، العضو المنتدب بشركة الصك لتداول الأوراق المالية، أن يتعرض مؤشر EGX30 لمزيد من الضغوط من مستوياته الحالية حتى اختبار مستويات 30500 نقطة قبل نهاية الأسبوع.
وأشار فرغلى، إلى توجه المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع خلال تعاملات أمس، ليضيف إلى مشاكل السيولة مع تقليل عدد ساعات التداول خلال شهر رمضان.
واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع بصافى بيعي بلغ 46 مليون جنيه و96.6 مليون جنيه على التوالي، بينما اتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء بصافى شراء بلغ 142.5 مليون جنيه مستحوذين على 89.36% من قيم التداولات.
وشهد السوق تداولات بقيمة 3.14 مليار جنيه، من خلال تداول 1.5 مليار سهم، بتنفيذ 80 ألف عملية، بعد أن تم التداول على أسهم 212 شركات مقيدة.
وعلى صعيد الأسهم، سجل 66 سهماً أداء إيجابياً، بصدارة أسهم «الاسماعيلية الجديدة» والتى صعدت بنسبة 18.43%، و«برايم» بواقع 11.14%.
فى المقابل تراجع أداء 98 سهماً، تصدرها سهم «أجواء» بواقع 6.64%، و«ديجيتايز» بنحو 4.26%، فيما استقر أداء 48 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.279 تريليون جنيه.
غريب: على المتعاملين بالهامش تحديد مستوى حماية قريب من الأسعار الحالية
وتوقع سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يختبر المؤشر الرئيسى مستوى دعم ثانوى 30800 نقطة ثم منطقة دعم رئيسية بين 30600-30500 نقطة، ليعاود الصعود مرة أخرى واختبار مستوى مقاومة 31100 نقطة محاولا اختراقه.
واستبعد غريب، قدرة السوق على تجاوز مؤشر السوق مستويات أبعد من 31100 نقطة على المدى القصير، مع علامات الضعف الواضحة على مؤشرات العزوم والقوة النسبية، يضيف إليها التوترات الجيوساسية التى مازالت تؤثر على السوق، وعمليات جنى الأرباح التى تلت الصعود الأخير، بالإضافة إلى توجه العرب والأجانب نحو البيع خلال الجلستين الماضيتين.
ونصح غريب المستثمرين بالابتعاد عن الشراء بالهامش، مع ضرورة تخفيف المراكز المفتوحة، وتحديد مستويات حماية قريبة من الأسعار الحالية، بالإضافة إلى التركيز على الأوراق المالية ذات الوزن النسبى الأكبر ومحاولة اقتناص بعضها ضمن محفظتهم.
ويرجح أن تشهد الجلسات القليلة المقبلة المزيد من التذبذب العنيف مع تنامي سيطرة المستثمرين الأفراد على قيم التعاملات.
بلغ نصيب الأفراد 69.25% من تداولات السوق أمس، واتجهت تعاملاتهم نحو الشراء، بينما استحوذت المؤسسات على 30.74% فقط من إجمالى التعاملات، وكانت المؤسسات المحلية أكثر تفاؤلاً بمستقبل السوق، حيث سجلت صافي شراء بقيمة 129.5 مليون جنيه.
