سجلت واردات الصين من النفط الخام الكندي مستوى غير مسبوق بلغ 7.3 مليون برميل خلال شهر مارس الماضي، وسط توقعات بتجاوزه خلال الشهر الجاري، في ظل تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وذكرت شبكة “بي إن إن بلومبرج” الكندية أن الصين خفّضت مشترياتها من النفط الأمريكي بنحو 90%، لتصل إلى 3 ملايين برميل شهريًا، بعدما بلغت ذروتها عند 29 مليون برميل في يونيو الماضي.
ويمثل هذا التحول في تدفقات النفط من أمريكا الشمالية إلى الصين – التي تُعد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم – مثالًا على الاضطرابات الاقتصادية والاستراتيجية التي نجمت عن سياسات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لإعادة تشكيل العلاقات التجارية العالمية.
وقد بدأ اعتماد الصين على النفط الكندي في التزايد بعد تدشين مشروع توسعة خط أنابيب في غرب كندا، قبل أقل من عام، والذي أتاح لبكين وغيرها من الدول الآسيوية المستوردة للنفط إمكانية وصول أكبر إلى احتياطيات النفط الهائلة في مقاطعة ألبرتا جنوب كندا.
وتعزّز هذا الاتجاه بعد تولي ترامب منصبه وإعلانه فرض رسوم جمركية على الصين ودول أخرى. ويُعد النفط الكندي من المصادر القليلة المتوفرة التي تقدم خامًا كثيفًا غنيًا بالكبريت وبأسعار تنافسية، وهو ما يتوافق مع تجهيزات العديد من المصافي الصينية لمعالجة هذا النوع من النفط.
