أعلنت شركة لوريال الفرنسية العملاقة لمستحضرات التجميل أن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 4.4% لتصل إلى 11.73 مليار يورو في الربع الأول من العام، رغم التحديات التي واجهتها في السوق الأمريكية، التي وصفتها الشركة بأنها “أصعب مما كان متوقعًا”، في ظل التضخم وعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى فرض الرسوم الجمركية.
ونقل بيان صادر عن الشركة عن الرئيس التنفيذي نيكولا إيرونيموس قوله: “في بيئة تشغيلية مليئة بالتحديات والتقلبات، بدأت لوريال العام بنمو يتماشى مع توقعاتنا. شهدنا مفاجآت إيجابية وأخرى أقل إيجابية؛ فقد كانت الولايات المتحدة أكثر صعوبة مما توقعنا، بينما جاءت الصين أفضل قليلاً من التقديرات.”
وأضاف: “في ظل هذه الظروف، نركز على تنشيط النمو وإدارة بيان الدخل لتعويض تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة، مع الاستفادة من هامش الربح الإجمالي لدينا، الذي لا يزال قويًا”.
وأكد إيرونيموس ثقته في قدرة “لوريال” على مواصلة النمو بوتيرة أسرع من سوق التجميل العالمية، التي يُتوقع أن تسجل نمواً رغم التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، مشيرًا إلى أن الشركة تتطلع إلى عام جديد من النمو في الإيرادات والأرباح.
أداء الأسواق الإقليمية:
أمريكا الشمالية: انخفضت المبيعات بنسبة 1.4% لتبلغ 2.97 مليار يورو، بسبب تأثيرات محاسبية ناجمة عن تطبيق نظام معلوماتي جديد. ووفقًا للشركة، فإن المبيعات في الولايات المتحدة وكندا كانت ستسجل نموًا بنسبة 0.5% لولا هذا الأثر المؤقت.
شمال آسيا: ارتفعت الإيرادات بنسبة 8.4% لتبلغ 2.95 مليار يورو، بدعم من تأثير إيجابي ناجم عن التحول نحو أنظمة معلوماتية جديدة في الصين القارية.
وأشارت لوريال إلى أن سوق مستحضرات التجميل في الصين، التي كانت راكدة في بداية العام، بدأت تشهد تعافيًا تدريجيًا.
أوروبا: سجّلت المبيعات ارتفاعًا بنسبة 4.9% لتصل إلى 3.9 مليار يورو.
أداء الأقسام:
قسم المنتجات الفاخرة: حافظ على ديناميكيته القوية، حيث ارتفعت مبيعاته بنسبة 7.3% لتصل إلى 4.1 مليارات يورو.
قسم المنتجات الاستهلاكية: سجل نموًا بنسبة 2.5% ليبلغ 4.3 مليارات يورو.
قسم التجميل الجلدي: ارتفعت مبيعاته بنسبة 3.5% لتصل إلى 2.1 مليار يورو.
ولمواجهة حالة الركود في بعض الأسواق، خاصة في الولايات المتحدة، أعلنت لوريال عن إطلاق خطة ابتكار جديدة تشمل منتجات مبتكرة تهدف إلى تحفيز السوق وتنشيط الطلب.
