كشف الملياردير المصري “ناصف ساويرس” عن أسباب نقل إقامته خارج المملكة المتحدة، ملقياً باللوم على انعدام كفاءة السياسات الضريبية لحكومات حزب المحافظين السابقة.
ذكر “ساويرس” في لقاء مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن قراره بالانتقال بعد الإقامة 15 عاماً في المملكة المتحدة كان سببه حملة مناهضة شنتها حكومة حزب المحافظين السابقة على المقيمين غير المطالبين بدفع ضرائب على الدخل المحقق في الخارج.
وأكد أنه لا يمكن لوم حكومة حزب العمال الحالية على قراره، إذ كانت مغادرته الدولة نتيجة عشر سنوات من انعدام كفاءة أكثر أعضاء حزب المحافظين ميلاً لليسار على مر التاريخ.
السياسات المناهضة التي أشار إليها أغنى شخص في مصر والشريك في نادي “أستون فيلا” لكرة القدم هي تغييرات أنهت نظاماً ضريبياً يسمح للمقيمين في المملكة المتحدة بشكل غير أساسي -إقامتهم الدائمة في دول أخرى- بتجنب دفع الضرائب على الدخل والأرباح الأجنبية.
هذه التغييرات أعلن عنها وزير المالية المحافظ السابق “جيرمي هانت”، وأكدتها الوزيرة الحالية “راشيل ريفز” في خريف العام الماضي.
وأعرب “ساويرس” عن أسفه تجاه الظروف التي تواجه “ريفيز” قائلاً، إنها تتصرف مثل “مارجريت تاتشر” في جانب الانضباط المالي، وإلا كان سعر الفائدة في المملكة المتحدة ليرتفع إلى 7%.
لكنه شدد على ضرورة أن تتحلى “ريفيز” بمرونة أكثر مع رجال الأعمال الأثرياء نظراً لحجم مساهماتهم الضريبية، وذكر أن جميع معارفه يخططون للانتقال خارج المملكة المتحدة خلال أبريل الجاري أو الشهر المناظر من العام التالي نظراً للظروف الدراسية لأبنائهم.
وأضاف: في السابع من أبريل الجاري -أي قبل الانتقال من المملكة المتحدة- إذا صدمتني حافلة وتوفيت، كانت عائلتي لتُشهر إفلاسها لأنهم سيصبحون مطالبين بدفع ضريبة بنسبة 40% على التركة لأن أصولي ليست سائلة، وكذلك عليهم البيع بأثمان بخسة للسداد.
