حسم سكان جنوب تكساس قرارهم لصالح إيلون ماسك، بعد تصويت ساحق بالموافقة على مقترح تحويل “ستاربيس” إلى مدينة قائمة بذاتها.
ووفقاً لنتائج أولية نشرتها اللجنة المحلية للانتخابات، صوّت 173 شخصاً مقابل 4 فقط لصالح تأسيس المدينة، التي تحتضن موقع إطلاق الصواريخ التابع لـ”سبيس إكس” ومقرها الرئيسي. بالتزامن، وافق الناخبون على أول مجلس بلدي للمدينة، يتكون بالكامل من موظفين حاليين أو سابقين في الشركة، وجميعهم ترشحوا دون منافسين.
تقع “ستاربيس” ضمن مساحة لا تتجاوز 1.45 ميل مربع، ويسكنها تقريبًا موظفو “سبيس إكس” وعائلاتهم. وهي منطقة باتت تشبه موقعاً من أفلام الخيال العلمي، بفضل منشآت التصنيع المتقدمة، والمنازل المتشابهة المرتبة بعناية، وتمثال ضخم لماسك.
ورغم أن إنشاء المدينة لا يمنح ماسك صلاحيات مطلقة، فإنه يوفّر أدوات تنظيمية تتيح للشركة التحكم في وتيرة التطوير، بما في ذلك قرارات التخطيط العمراني والبناء.
منذ سبع سنوات، أعادت “سبيس إكس” تشكيل منطقة “بوكا تشيكا” (Boca Chica) بالكامل، بعد أن كانت بلدة هادئة تقطنها فئة متقاعدة، لتتحول إلى مركز إنتاج نشط لصاروخ “ستارشيب” (Starship)، المركبة التي يأمل ماسك أن تنقل البشر إلى المريخ يوماً ما.
لكن الشركة لا تزال تواجه عقبة أساسية: أزمة سكن. فشل مشروع لبناء منازل جديدة في الحصول على موافقة المقاطعة، فيما يعيش نحو 260 موظفاً في المنطقة إلى جانب عائلاتهم، ليبلغ إجمالي السكان قرابة 500 شخص. كما يتنقل أكثر من 3,000 موظف يومياً من مدينة براونزفيل أو من مناطق مجاورة.
