وقَّعت وزارة البترول والثروة المعدنية، ومركز الخدمات الهندسية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، وشركة ميثانكس مصر، بروتوكولاً ثلاثيّاً لتطوير أول دبلومة مهنية لإدارة سلامة العمليات فى مصر، فى خطوة نوعية تهدف إلى ترسيخ ممارسات السلامة التشغيلية فى قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات.
جرَت مراسم التوقيع فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، والجيولوجى علاء البطل، وكيل أول الوزارة والمشرف على البيئة والسلامة والصحة المهنية وكفاءة الطاقة والمناخ، والدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور لطفى جعفر، عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة، ومحمد شندى، العضو المنتدب لشركة ميثانكس مصر، إلى جانب ممثلين عن وزارة البترول، والسفارة الكندية، وميثانكس مصر، والجامعة الأمريكية.
ووفق بيانٍ صدر عقب التوقيع، يُعد هذا البروتوكول نموذجاً متقدماً للتعاون بين القطاع الحكومى والأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعى، حيث يستهدف إعداد كوادر مؤهلة ومزوَّدة بالمعرفة الفنية والمهارات العملية لتطبيق معايير وإرشادات إدارة سلامة العمليات الـ24، التى وضعتها الهيئة المصرية العامة للبترول بالتعاون مع شركة ميثانكس مصر.
بموجب الاتفاق، تتولى شركة ميثانكس مصر تمويل وتقديم الدعم الفنى الكامل لتطوير الدبلومة بالتعاون مع الوزارة والجامعة الأمريكية. ومن المقرَّر أن ترعى الشركة 150 مرشحاً من العاملين بوزارة البترول خلال السنوات الثلاث المقبلة للالتحاق بالدبلومة، مع خطط مستقبلية للتوسُّع فى البرنامج.
فيما تتولى الجامعة الأمريكية – وفق المرسوم – الإشراف على الإطار الأكاديمى، وتوفير التسهيلات اللوجستية، وإجراء التقييمات، ومنح الشهادات المهنية، بينما تتولى لجنة فنية تضم ممثلين عن الجهات الثلاث مسؤولية تطوير وتخطيط وتنفيذ الدبلومة.
وتعليقاً على توقيع البروتوكول، صرَّح محمد شندى، العضو المنتدب لشركة ميثانكس مصر، بأن توقيع هذا البروتوكول يُمثِّل إنجازاً مهمّاً فى مسيرة الشركة الريادية لتعزيز إدارة سلامة العمليات فى مصر، مضيفًا: «نفخر فى ميثانكس بأننا القوة الدافعة وراء المحتوى الفنى للدبلومة، وهو ما يعزِّز شراكتنا مع الوزارة، ويستثمر فى أجيال المستقبل لضمان قطاع طاقة أكثر أماناً واستدامة».
من جانبه، أكَّد الجيولوجى علاء البطل على الأهمية الاستراتيجية للتعاون، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق يعكس توجُّه الوزارة لترسيخ ثقافة سلامة العمليات والتميُّز التشغيلى، مؤكِّداً أن الشراكة مع ميثانكس والجامعة الأمريكية خطوة نوعية نحو بناء قدرات بشرية قادرة على الحفاظ على معايير السلامة على أعلى المستويات.
وفى السياق ذاته، أعرب الدكتور لطفى جعفر، عميد كلية العلوم والهندسة، عن اعتزازه بالمشاركة فى هذا المشروع، وبالتعاون مع وزارة البترول وميثانكس مصر، مؤكِّداً أنه من خلال الدمج بين التميُّز الأكاديمى والخبرة الصناعية، «سنُسهم معاً فى تشكيل مستقبل أكثر أماناً واستدامة لقطاع الطاقة».
