رفعت الهند بشكل حاد وارداتها من النفط الخام من الولايات المتحدة والبرازيل في النصف الأول من العام الجاري مما يمثل تعميقًا استراتيجيًا للعلاقات مع الموردين من خارج أوبك وسط التقلبات العالمية المتزايدة وإعادة معايرة مخاطر العرض.
وذكرت بيانات جديدة من S&P Global Commodity Insights التي استشهدت بها وسائل الإعلام الهندية، أن شحنات الخام الأمريكية إلى الهند ارتفعت بنسبة 51٪ على أساس سنوي إلى 271 ألف برميل يوميًا بين يناير ويونيو، ارتفاعًا من 180 ألف برميل يوميًا قبل عام.
وأوضحت “اويل برايس” أن الواردات من البرازيل ارتفعت 80% إلى 73 ألف برميل يوميا مقارنة مع 41 ألف برميل يوميا خلال الفترة نفسها من 2024.
وكانت هذه أعلى معدلات النمو عبر محفظة الواردات الهندية، مما يؤكد وجود محور حاسم نحو براميل نصف الكرة الغربي.
تأتي هذه الزيادة في أعقاب تطورات متقاربة متعددة، وسعت شركات التكرير الهندية التي تديرها الدولة إلى عزل المشتريات عن تقلبات أوبك+ واضطراباتها في الشرق الأوسط.
وفتح انخفاض عمليات الرفع الصينية للخام الأمريكي فرصا في السوق الفورية، في حين انخفضت أسعار الشحن من حوض المحيط الأطلسي، مما أدى إلى تحسين اقتصاديات المراجحة.
كما لعبت المشاركة الدبلوماسية دوراً، والتقى وزير البترول هارديب سينغ بوري بمسؤولي الطاقة البرازيليين في وقت سابق من هذا العام، وتضمنت زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لواشنطن في أبريل التعاون في مجال الطاقة كبند رئيسي في جدول الأعمال.
واحتفظت روسيا بمركزها الأعلى مع 1.67 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2025، على الرغم من استقرار النمو.
وانخفضت الأحجام العراقية والسعودية بشكل هامشي، في حين ارتفعت الشحنات النيجيرية بنسبة 26% لتصل إلى 158 ألف برميل يوميا.
