حذّرت وكالة موديز من أن الاقتصاد الأمريكي يشهد حالة انقسام، بينما يشهد اقتصاد عدد من الولايات نمو جيد يتراجع الاقتصاد في عدد من الولايات بشكل حاد، مشيرة إلى أن استمرار هذا النسق قد يكون له تبعات خطيرة على أكبر اقتصاد في العالم.
الركود يضرب ثلث الولايات الأمريكية
ووفقاً لتحليل وكالة موديز قد تكون نحو 33% من الولايات الأمريكية في حالة ركود بالفعل، واستخدمت الوكالة منهجية مماثلة للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، و قد أظهرت أن النشاط الاقتصادي في ولايات مثل نيوجيرسي وإلينوي وفرجينيا وجورجيا وواشنطن وأيوا وأوريغون ينكمش بشكل ملحوظ.
من ناحية أخرى، تشهد ولايات مثل كاليفورنيا وتكساس ونيويورك -التي تُشكل مجتمعةً ما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي- توسعاً، انحسار النمو الاقتصادي في عدد محدود من الولايات يزيد من فجوة توزيع الثروات في أمريكا.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه قطاعات إنتاج السلع مثل الزراعة والتصنيع والبناء ركوداً بالفعل، ما يُلحق الضرر بالولايات الصناعية والريفية بشدة.
في الوقت نفسه، تتوسع قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والعقارات، بينما لا تزال الخدمات المالية وتجارة التجزئة والضيافة مستقرة بالكاد، وبهذا تختلف الظروف الاقتصادية الأميركية من ولاية إلى أخرى.
صورة عامة للاقتصاد الأمريكي
كما أن بيانات التضخم تُسجل ارتفاعاً حاداً مرة أخرى في أميركا، وأظهرت بيانات في الأسبوع الثاني من سبتمبر 2025 أن تضخم مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بلغ 3.1%، في ارتفاع واسع النطاق في جميع المجالات.
يتجاوز التضخم الأساسي الآن هدف الاحتياطي الفيدرالي طويل الأجل بمقدار 110 نقاط أساس، كما تشهد سوق العمل حالة من الركود، ما يُجبر الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة.انخفض مؤشر المستهلكين الأميركيين الذين يرون أن الوظائف متوفرة إلى 34.1 في يوليو، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2021.
ويُمثل هذا انخفاضاً بنحو 22 نقطة خلال العامين الماضيين نتيجةً لتباطؤ سوق العمل بشكل ملحوظ، ويواجه الاقتصاد الأمريكي أزمة ثنائية في زيادة البطالة وارتفاع التضخم.








