رشيد: الأقمشة والخيوط والإكسسوارات لم تشهد أي زيادات
استقرت أسعار الملابس الشتوية مع دخول الموسم الجديد، بدعم من تحسن الأوضاع الاقتصادية، وانخفاض سعر الدولار بشكل طفيف، وهبوط أسعار الفائدة التى أدت إلى خفض تكلفة التمويل، بجانب تراجع القوة الشرائية.
قال تجار لـ«البورصة»، إن المنافسة الشرسة بين الشركات المحلية والأجنبية التى دخلت السوق مؤخرًا، دفعتهم إلى تثبيت الأسعار، فى محاولة لإنعاش المبيعات.
وأكدت سماح هيكل، عضو شعبة الملابس الجاهزة، أن أسعار الملابس الشتوية ستشهد استقرارًا فى ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية وتوافر العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الخامات.
أضافت لـ«البورصة»، أن الانخفاض الطفيف الذى شهده سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، حفز مجتمع الأعمال على إعادة النظر فى السياسات التسعيرية، وتثبيت أسعار المنتجات دون زيادات كما كان يحدث خلال فترة نقص العملة الأجنبية والاضطرابات والأحداث الجيوسياسة التي ضاعفت أسعار التأمين وحركة الشحن وسلاسل الإمداد.
وقال حسين رشيد، عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق الملابس الجاهزة يشهد ركودًا خلال الفترة الحالية، ما أسهم في استقرار الأسعار، متوقعًا أن تحدث حالة من الرواج البيعي مع انخفاض درجات الحرارة.
أضاف لـ«البورصة»، أن أسعار مستلزمات الإنتاج من الأقمشة والخامات والخيوط والإبر، وكذلك الإكسسوارات الخاصة بالملابس مثل الأزرار والسحابات والشرائط، لم تشهد أي زيادات خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار الملابس الشتوية.
لفت رشيد، إلى أن المستهلك أصبح يترقب العروض والتخفيضات والمبادرات التى تطلقها الحكومة، للنزول والاستفادة منها فى تغطية معظم احتياجات الأسرة.
وأكد أن الملابس المصرية الجاهزة تتمتع بسمعة جيدة في الأسواق الخارجية، نظرًا للتقدم الكبير الذي حققته الصناعة المحلية خلال السنوات الماضية، سواء من حيث جودة التصنيع أو التصميمات أو الالتزام بالمواصفات العالمية، بالاضافة إلى جذب كبرى الشركات التركية والصينية للمنافسة داخل السوق.
ونمت صادرات الملابس الجاهزة المصرية بنسبة 26% خلال الشهور السبعة الأولى من 2025 ، لتسجل 1.94 مليار دولار، مقابل 1.54 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من 2024، وفقا للمجلس التصديري للملابس الجاهزة.
وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المستوردة للملابس المصرية، تليها دول الاتحاد الأوروبي، ثم الدول العربية، وهو ما يعكس القدرة التنافسية العالية للمنتج المصري في الأسواق العالمية.
وفي جولة ميدانية لـ«البورصة»، بمنطقة العتبة ووسط البلد بالقاهرة، قال أحمد أبو الفضل، مدير متجر ملابس ، إن أسعار الملابس الشتوية استقرت عند مستويات العام الماضي، متأثرة بتراجع القوة الشرائية.
أضاف أن معظم الشركات ثبتت أسعارها فى محاولة لإنعاش المبيعات والتخلص من تصميمات الموسم وفقا لاستراتيجياتها التسوقية، موضحًا أن معظم التجار لديهم فائض ملابس من الموسم الماضي .
ولفت إلى أن أسعار “السويت شيرت” صناعة مصرية تتراوح بين 130 و250 جنيهًا، في حين تتراوح أسعار المستورد بين 250 و450 جنيهًا حسب الخامة والتصميم. وسجلت أسعار الجاكيت صناعة مصرية نحو 350جنيها، في حين تتراوح أسعار المستورد بين 500 و1400 جنيه ، و البنطلون الرجالي بين 150 و380 جنيهًا.
وأوضح كامل أحمد، مسئول مبيعات “تاون تيم”، أن أسعار الماركات تختلف نظرًا لاستخدام خامات متنوعة وعالية الجودة، بالإضافة إلى التصميمات الفريدة التي يتم تحديثها كل عام، مشيرًا إلى أن المحال التجارية بدأت عرض الملابس الشتوية حاليًا.
وقال محمد خالد، مسئول مبيعات “men’s club”، إن أسعار الملابس تطرح فى الأسواق بأسعار مرتفعة مع بداية الموسم لتحقيق هامش ربح كبير قبل بدء اطلاق العروض والتخفيضات، للتخلص من المخزون، وإدخال ملابس الموسم التالي.
كتب ـ محمد لطفى أبوعقيل








