التقطت مؤشرات البورصة أنفاسها خلال جلسة الأربعاء بعد موجة مكاسب قوية، ليتماسك المؤشر الرئيسى EGX30 قرب مستوى 39 ألف نقطة، وسط عمليات جنى أرباح طبيعية من جانب المؤسسات، فى وقت يرى فيه محللون أن السوق يستعد لموجة صعود جديدة نحو مستويات 40.5 إلى 42 ألف نقطة.
وقال متعاملون إن التراجع الحالى يعد تصحيحاً صحياً ضمن المسار الصاعد، متوقعين استمرار قيادة القطاعات العقارية والبنوك لحركة الصعود خلال الفترة المقبلة، مع ترقب تحسن أداء البتروكيماويات والخدمات المالية غير المصرفية.
وسجل المؤشر الرئيسى للبورصة ارتفاعاً بنسبة 0.17% ليغلق عند مستوى 39،132 نقطة، بينما صعد مؤشر EGX33 بنسبة 0.42% إلى 4070 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.97% ليصل إلى 12،078 نقطة، وانخفض EGX100 بنسبة 0.82% إلى 15،928 نقطة، فى حين صعد مؤشر EGX30 Capped بنسبة 0.23% إلى 48،158 نقطة.
«أبوغنيمة»: الاتجاه العام صاعد رغم جنى الأرباح
قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عربية أون لاين، إن مستوى 39 ألف نقطة يعد محورياً يجب مراقبته خلال الجلسات المقبلة، خاصة مع تركز الزخم فى الأسهم القيادية التى دعمت صعود السوق مؤخراً.
وأضاف أن الاتجاه العام للسوق ما زال هيكلياً صاعدًا، مشيراً إلى أن أى عمليات جنى أرباح أو تدوير مراكز من جانب المؤسسات ستكون مؤقتة وعلى المدى القصير، دون أن تؤثر على المسار الإيجابى للمؤشر.
وتوقع «أبوغنيمة» إمكانية اختراق مستوى 39،000 نقطة فى أى وقت، ليستهدف المؤشر مستويات تتراوح بين 40،500 و41،000 نقطة خلال الفترة المقبلة، وهى المستويات المستهدفة للسوق بنهاية العام، مع احتمال ظهور ضغوط بيعية عندها.
وأوضح أن التعاملات المؤسسية تسيطر على السوق حاليًا، بينما يواصل الأفراد الحذر فى الدخول القوى حتى الآن.
ونصح المتداولين بإجراء عمليات جنى أرباح جزئية تتراوح بين 10 و15%، مع الاحتفاظ بجزء من السيولة لاقتناص فرص الشراء فى الأسهم التى تتراجع إلى مستويات جذابة، مشيراً إلى أهمية التعامل مع تلك الفرص فى شكل متاجرات سريعة أو مضاربات محدودة.
ويرى «أبوغنيمة»، أن الصورة العامة للسوق لا تزال إيجابية، لكن مع ضرورة توخى الحذر عند الاقتراب من مناطق المقاومة بين 38،500 و40،500 نقطة، والاعتماد على إستراتيجية بيع الارتفاعات وجنى الأرباح تدريجياً مع الاحتفاظ بالسيولة تحسباً لأى تصحيح محتمل.
«السمان»: السوق يستهدف 42 ألف نقطة بدعم العقارات والبنوك
من جانبها، قالت ندى السمان، مدير الاستثمار بشركة عكاظ، إن المؤشر الرئيسى حاول الثبات أعلى مستوى الـ39 ألف نقطة لكنه تراجع بشكل طفيف نتيجة عمليات تصحيح طبيعية على الأسهم القيادية.
وأشارت إلى أن التراجع إلى مستويات 38،800 – 38،700 نقطة يعد تصحيحاً صحياً للمؤشر بعد موجة الارتفاع الأخيرة، مشيرة إلى إلى أنه فى حال استمرار التصحيح فقد يمتد إلى 38،200 نقطة قبل أن يعاود السوق الصعود مجدداً نحو منطقة 40،500 – 42،000 نقطة بدعم من الأسهم القيادية فى القطاع العقارى والبنوك.
وأضافت «السمان» أن القطاع العقارى يواصل قيادة الصعود بقيادة مجموعة طلعت مصطفى القابضة، إلى جانب استمرار عمليات تجميع قوية على سهم البنك التجارى الدولى، ما يدعم النظرة الإيجابية لأداء السوق فى الربع الحالي.
وتوقعت أن يشهد السوق خلال الفترة المقبلة عودة النشاط لقطاعات الخدمات المالية غير المصرفية والبتروكيماويات والإنشاءات ومواد البناء، مشيرة إلى أن صفقة علم الروم سيكون لها أثر إيجابى على أسهم البتروكيماويات، كما أن المشروعات المرتبطة بإعادة إعمار غزة ستنعكس إيجاباً على أداء القطاع العقارى.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 6.273 مليار جنيه، من خلال تداول 1.508 مليار سهم، بتنفيذ 148.05 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 218 شركات مقيدة، ارتفع منها 54 سهماً، وتراجعت أسعار 151 سهماً، فيما لم تتغير أسعار 13 سهماً، وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.800 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 22.09 مليون جنيه و23.9 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 89.78% و 6.28%، فيما توجه الأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات 46 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 3.94%.واستحوذ الأفراد على 77.14% من التعاملات، فيما سجلت المؤسسات 22.85% من التعاملات.








