شهدت الولايات المتحدة في نهاية أكتوبر الماضي أكبر موجة تسريح للموظفين منذ أكثر من 20 عاما، وسط تبني الشركات لتقنيات الذكاء الاصطناعي وسعيها لتقليص التكاليف التشغيلية.
فقد أظهرت بيانات شركة Challenger, Gray & Christmas للخدمات المالية ونقلتها شبكة “يو إس نيوز” الأمريكية أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة خفضوا أكثر من 150 ألف وظيفة في أكتوبر وهو أكبر خفض خلال الشهر منذ أكثر من 20 عاما، مع تبني الصناعات لتغييرات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي وتكثيف خفض التكاليف.
وارتفعت عمليات تسريح العمالة في أكتوبر بنسبة 175% مقارنة بالعام الماضي إلى 153,074، بحسب الشركة العالمية المتخصصة في إعادة توظيف العمالة.
ومنذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر، أعلن أصحاب العمل عن إلغاء 1,099,500 وظيفة، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 65% مقارنة بـ 664,839 وظيفة في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، سجلت خطط التوظيف أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009، ما يعكس حالة من الجمود التي يشهدها سوق العمل الأمريكي.
يأتي هذا التقرير في وقت تزداد فيه أهميته بسبب تعليق العديد من الإحصاءات الحكومية الرسمية نتيجة الإغلاق الفيدرالي الأمريكي، وهو الإغلاق الخامس عشر منذ عام 1981.
وأشار التقرير إلى أن الإغلاق الحكومي الحالي أدى إلى وقف عمل أكثر من 750 ألف موظف فيدرالي، في إطار حملة واسعة لتقليص حجم الجهاز الحكومي الفيدرالي.
وتعد شركة تشالنجر جراي آند كريسماس Challenger, Gray & Christmas ليست مجرد شركة خدمات مهنية، بل لاعب محوري في فهم وتحليل ديناميكيات سوق العمل الأمريكي، وشريك استراتيجي للشركات والأفراد في فترات التحول المهني.
