قال رامي صلاح الدين، العضو المنتدب لشركة ألستوم مصر، إن الشركة تعمل على تمكين جيل جديد من المهندسين المصريين وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للابتكار في مجالات النقل.
أضاف صلاح الدين أن ألستوم مصر تعد شريكًا أساسيًا في صياغة مستقبل منظومة التنقل في مصر من خلال جهود التوطين، ونقل الخبرات، والاستثمار في الكفاءات.
جاء ذلك خلال مشاركة “ألستوم” في معرض ومؤتمر TransMEA 2025 لقطاع النقل والتنقل الذكي، والمُقام في القاهرة خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر الجاري.
استعرضت “ألستوم” خلال المعرض أحدث ابتكاراتها في مجالات التنقّل الذكي والمستدام، وسلطت الضوء على المرحلة الأولى من مشروع المونوريل في القاهرة، التي دخلت مرحلة التشغيل التجريبي تمهيدًا للتشغيل التجاري، إلى جانب عدد من المشروعات الاستراتيجية الأخرى مثل تحديث الخط الأول لمترو القاهرة والمجمّع الصناعي الجديد في برج العرب.
يُعد مشروع المونوريل أول منظومة مونوريل في إفريقيا وأطول نظام مونوريل بدون سائق في العالم، ويسهم المشروع في تقليص زمن الرحلات، كما يدعم جهود تخفيف الازدحام المروري بتقليل أعداد المركبات على الطرق الرئيسية، مما يؤثر إيجابيًا على البيئة عن طريق تجنيب انبعاث ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون، كما يوفر المشروع آلاف فرص العمل.
وتساهم “ألستوم” في التحول الذي يشهده قطاع النقل في مصر من خلال توفير حلول متكاملة تشمل القطارات، وأنظمة الإشارات، والبنية التحتية التي تخدم ملايين الركاب يوميًا، لتؤكد التزامها بدعم رؤية مصر لبناء منظومة نقل حضري أكثر نظافة وذكاءً وكفاءة.
ويمتد التزام ألستوم تجاه مصر إلى ما هو أبعد من تنفيذ المشاريع، فمن خلال مبادرات مثل الأكاديمية المصرية للسكك الحديدية (ERA) – التي أطلقتها الشركة خلال مؤتمر COP27 – أشارت “ألستوم” إلى أنها تواصل الاستثمار في المواهب المصرية وبناء القدرات الوطنية، حيث يجري تدريب مئات المهندسين الشباب على أحدث أنظمة النقل في العالم، لضمان أن يكون مستقبل قطاع النقل في مصر من تصميم وتشغيل أيدي المصريين أنفسهم.
وفي السياق ذاته، تطوّر مركز ألستوم الهندسي في القاهرة ليصبح مركز تميّز إقليميًا يُصدّر الخبرات المصرية إلى مشاريع في المغرب، والجزائر، وتنزانيا، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، ما يعزز مكانة مصر كمركز استراتيجي للابتكار في مجالات النقل على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط.
وتؤكد ألستوم التزامها الراسخ بالمساهمة في رسم مستقبل النقل المستدام في مصر، بما يتماشى مع رؤية الدولة نحو غدٍ أنظف وأكثر ذكاءً. فمن خلال الابتكار والشراكات المحلية، تعمل الشركة على تحويل تجربة التنقل وتحسين جودة الحياة لملايين المصريين، في طريق بناء مصر أكثر ترابطًا وابتكارًا.








