استهلت سوق الأسهم السعودية آخر جلسات الأسبوع على ارتفاع بدعم من التحسّن النسبي في معنويات المتداولين عقب إعلان ميزانية توسعية للعام المقبل، إلا أن الانتقائية والحذر لا يزالان يسيطران على التعاملات في ظل استمرار ضعف السيولة.
تمكن المؤشر العام “تاسي” من تجاوز مستوى 10600 نقطة، رغم بقائه متراجعاً على مدى الأسبوع ومتجهاً صوب أطول سلسلة خسائر أسبوعية يقترب من تسجيلها منذ نحو ثلاث سنوات.
يرى ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، أن المخاطر بدأت تنحسر في السوق، منوّهاً بأن سهمي “أرامكو” و”أكوا باور” سيكون لهما دور كبير في ارتداد المؤشر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف خلال مداخلة مع “الشرق”: “سهم أرامكو سيستفيد من زيادة إنتاج النفط، أما سهم أكوا باور فيجري تداوله بخصم سعري لينزل دون 200 ريال. سيقدم السهمان دعماً كبيراً للمؤشر” في الجلسات المقبلة.
انتقائية وحذر
من جانبها، ترى ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق”، أنه رغم الانعكاس الإيجابي لميزانية 2026 على نفسية المتعاملين، فلا تزال السيولة عند مستويات منخفضة لا تبشر بارتدادة مستدامة.
وأَضافت: “لا يزال هناك حذر وانتقائية في السوق، لكن إذا استمر الارتفاع في جلسة اليوم ربما نكون خرجنا إلى حد ما من المعنويات السلبية التي سادت السوق في الفترة الأخيرة”.
ميزانية داعمة
أعلنت وزارة المالية يوم الثلاثاء البيان النهائي لميزانية العام المقبل متوقعة عجزاً بنسبة 3.3% من الناتج المحلي مع استمرار “الإنفاق التوسعي المعاكس للدورة الاقتصادية الهادف إلى دعم النمو وتحفيز الاستثمار بهدف التوسع في المشاريع التحولية وتحقيق مستهدفات رؤية 2030”
اعتبر هشام أبو جامع، كبير المستشارين في “نايف الراجحي الاستثمارية” أن أهم ما يميز الميزانية الجديدة هو استدامة الإنفاق على الرغم من التقلبات الحادة في أسعار النفط، خصوصاً في قطاعات العقارات والصحة والتعليم، وهو ما سيصب في مصلحة العديد من الشركات في سوق الأسهم.
وعلى صعيد أداء الأسهم حديثة الإدراج، ارتفع سهم “المسار الشامل” بأكثر من 2% مسجلاً 22.6 ريال في التعاملات المبكرة بعدما أنهى الجلسة الماضية منخفضاً بما يتجاوز 4%، كما صعد أيضاً سهم “شري” للتجارة بنحو 1% لكنه لا يزال دون سعر الطرح.








