تُجري البورصة المصرية حاليًا مناقشات جادة مع اتحاد البورصات الأفريقية لبحث ربط أسواق المال داخل الإقليم، ضمن تحركات تستهدف تعميق السيولة ورفع كفاءة تدفق رؤوس الأموال بين أسواق القارة، بحسب إسلام عزام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية.
وأوضح عزام في تصريحات لـ “البورصة” على هامش افتتاح جلسة التداول بمناسبة استحواذ شركة إيجيترانس على شركة نوسكو اليوم الخميس، أن المباحثات تسير بخطوات فعَّالة، وأن الربط الإقليمي يمثل أحد المحاور الرئيسية لزيادة جاذبية السوق المصرية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من المؤسسات الأفريقية بالاستثمار عبر أسواق المال.
وأضاف أن مجلس إدارة البورصة وافق أمس على انضمام جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى قائمة وكلاء القيد في سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة “بورصة النيل”، بما يدعم الشركات الناشئة ويعزز قدرة السوق على تمويل النمو.
وتضم بورصة النيل حاليًا 23 شركة موزعة على 12 قطاعًا تشمل: الموارد الأساسية، مواد البناء، الرعاية الصحية، السياحة والترفيه، المقاولات، العقارات، الأغذية والمشروبات، الاتصالات والتكنولوجيا، التجارة والتوزيع، النقل والشحن، الخدمات المالية غير المصرفية، والصناعات الهندسية والسيارات.
وكشف عزام، أن البورصة المصرية تستعد لإطلاق مؤشر جديد للاستدامة بالتعاون مع “ستاندرد آند بورز” خلال يناير المقبل، موضحًا أن المؤشر سيضم نحو 30 شركة مدرجة تستوفي معايير الحوكمة والمسؤولية البيئية والاجتماعية إلى جانب معايير السيولة. ويأتي إطلاق المؤشر ضمن خطة البورصة لتوسيع المنتجات الاستثمارية المرتبطة بالاستدامة وجذب مزيد من رؤوس الأموال الباحثة عن أدوات استثمار مسؤولة.
وفيما يتعلق بسوق المشتقات، أوضح عزام أن البورصة بصدد إصدار التعديلات التنظيمية التي تسمح لعضو التسوية بممارسة دور عضو التداول، مؤكدًا أن عددًا من شركات السمسرة أصبح جاهزًا للتعامل فور اعتماد التعديلات.
وأشار إلى أن البورصة بدأت تشغيل نظام تجريبي لتداول المشتقات لحين اكتمال وصول النظام المخصص للسوق من “ناسداك” وربطه بالنظام الحالي، تمهيدًا لإطلاق السوق بصورة كاملة خلال الفترة المقبلة.
وتتجه البورصة لبدء تداول العقود المستقبلية خلال العام المقبل كمرحلة أولى من تفعيل سوق المشتقات المالية، في خطوة تستهدف توسيع الأدوات المتاحة للمستثمرين وتحسين إدارة المخاطر داخل السوق.







