دعا اتحاد التأمين شركات القطاع إلى الالتزام بالقوانين المنظمة لحماية البيانات الشخصية واتباع أفضل ممارسات حوكمة البيانات، باعتبار أن التعامل الرشيد مع المعلومات الحساسة حجر الأساس في العلاقة بين شركة التأمين والمؤمَّن عليه.
وقال الاتحاد المصري للتأمين إن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بات خطوة استراتيجية لدفع صناعة التأمين إلى مستويات أعلى من التطوير والكفاءة وتعزيز قدراتها التنافسية في سوق تشهد تحولًا رقميًا متسارعًا، ولكن لا يمكن أن يتحقق دون التزام صارم بمعايير الأخلاقيات والحوكمة، لضمان حماية حقوق العملاء والحفاظ على استقرار وسمعة السوق.
وأضاف اتحاد التأمين في نشرته الأسبوعية أن تبني رؤيته رؤية الذكاء الاصطناعي تدعو إلى دمج المعايير الأخلاقية في دورة حياة النماذج الرقمية منذ لحظة جمع البيانات وصولًا إلى التطبيق العملي، مع الالتزام بمبادئ العدالة والشفافية وقابلية تفسير القرارات التي تصدرها الأنظمة الآلية.
ويرى الاتحاد أن مكافحة التحيّز والتمييز تمثل أولوية قصوى، خاصة في فروع التأمين التي تمس حياة الأفراد، مثل التأمين الطبي وتأمينات الحياة، ما يتطلب إجراء اختبارات دورية لرصد أي ممارسات غير مبررة وضمان قيام القرارات التأمينية على أسس مهنية خالصة.
طالب الاتحاد بتعزيز الشفافية وقابلية الشرح في الأنظمة المؤتمتة، خصوصًا في القرارات المتعلقة بالتسعير وقبول التغطية وتسوية المطالبات، مع ضرورة إتاحة حق المراجعة البشرية لأي قرار آلي يؤثر على حقوق العملاء أو تعاملاتهم المالية.
أوضحت النشرة أن اتحاد التأمين يتوسع في رؤيته لأهمية التحول الرقمي المسئول، حتى يُستخدم الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة الاكتتاب وإدارة المطالبات وخدمة العملاء ومكافحة الاحتيال، مع الحفاظ على التوازن بين التطور التكنولوجي وحماية المستهلك.
أكد الاتحاد على أهمية التعاون بين شركات التأمين والجهات الرقابية لإعداد أطر تنظيمية واضحة للاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تشجيع الابتكار في تصميم المنتجات وتحسين تجربة العملاء، شريطة أن تبقى جميع التطبيقات التقنية عادلة وقابلة للفهم وتحافظ على ثقة المجتمع في القطاع التأميني.








