أكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن التحولات الاقتصادية الجارية في مصر والمملكة العربية السعودية تمثل أساسًا مهمًا لبناء شراكات استثمارية أوسع بين البلدين.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان “فرصة الاستثمار المستدام” بالرياض، ضمت وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، وعددًا من كبار المسؤولين التنفيذيين والمستثمرين الدوليين، وذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري الإقليمي وربط التحول الأخضر بالنمو الاقتصادي.
وأوضح الخطيب، أن مصر والسعودية تستهدفان تقديم نموذج إقليمي قادر على المنافسة عالميًا، من خلال سياسات جاذبة لرؤوس الأموال تعتمد على التوسع في الطاقة المتجددة كأداة رئيسية لبناء اقتصاد منخفض الكربون.
وشدد الوزير على أن التوسع في الطاقة المتجددة لا يمكن أن يكتمل دون تعزيز مشاركة القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن البيئة الاستثمارية تطورت خلال السنوات الماضية، وأن الجهود الحالية تهدف لرفع مستوى مساهمة القطاع الخاص في إنتاج الطاقة النظيفة وتطوير الصناعات المرتبطة بها.
كما أبرز الخطيب التطورات في قطاعات مركزية مثل مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، والتي تعتمد بشكل مباشر على الطاقة، مشيرًا إلى السياحة كعنصر مهم في تقييم الفرص الاقتصادية والترابط الإقليمي.
واختتم الخطيب بالتأكيد أن الإصلاحات الهيكلية التي تنفذها مصر تعمل على تمكين المستثمرين من الدخول في مشروعات استراتيجية، وبناء قدرات صناعية قائمة على الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، بما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة والتصنيع والخدمات اللوجستية في المستقبل.
وتأتي مشاركة الخطيب في هذه الفعاليات ضمن مساعي تعزيز التعاون الاستثماري الثنائي والإقليمي، واستعراض فرص النمو المشترك في قطاعات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر.







