ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومة بتوقعات زيادة الطلب في الأسابيع المقبلة مع انخفاض درجات الحرارة، إلى جانب تسجيل تدفقات قياسية إلى محطات تصدير الغاز المسال.
زادت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في بورصة نيويورك التجارية بنسبة 4% إلى 4.15 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، قبل أن تقلص مكاسبها إلى 2% مسجلةً 4.067 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وجاء هذا الأداء مع اقتراب شهر يناير، الذي يشهد عادةً فترات أبرد تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الطاقة، وهو ما عزز نشاط السوق، إضافةً إلى سعي المتعاملين للاستفادة من الفجوة السعرية بين عقدي يناير وفبراير.
وكان عقد يناير قد أنهى جلسة الاثنين مرتفعاً بنسبة 7.4% عند 4.69 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وأظهرت توقعات خبراء الأرصاد انخفاض درجات الحرارة على مستوى الولايات المتحدة حتى 13 يناير.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع مؤشّر أيام التدفئة -الذي يقيس الطلب على الطاقة لتدفئة المباني- من 412 إلى 439، متجاوزاً المستوى الطبيعي عند قرابة 394.
بالتوازي مع ذلك، واصلت تدفّقات الغاز إلى محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال تسجيل مستويات قياسية، إذ بلغ متوسط الإمدادات إلى ثماني منشآت تصدير كبرى نحو 18.5 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال ديسمبر، متجاوزًا الرقم القياسي المسجّل في نوفمبر.
كما كشفت بيانات صدرت أمس عن إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي بمقدار 166 مليار قدم مكعبة خلال الأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر، وهو مستوى يتماشى مع توقعات السوق.








