سجلت عملة زامبيا “كواشا” ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي، مدفوعة بصعود أسعار النحاس إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أعوام، الأمر الذي عزز ثقة المستثمرين وأسهم في دعم عدد من العملات الإقليمية الأخرى.
ويعتبر ذلك مؤشر يعكس تنامي قوة الاقتصادات الإفريقية المعتمدة على السلع الأساسية، وفقا لشبكة “بلومبرج”.
وارتفعت الكواشا بنسبة 0.6% أمام الدولار، لتصل إلى أقوى مستوى لها منذ مطلع نوفمبر، مع تفاعل الأسواق العالمية مع اقتراب النحاس من مستويات قياسية وسط مخاوف من تراجع الإمدادات العالمية وزيادة الواردات الأمريكية.
وتُعد زامبيا ثاني أكبر منتج للنحاس في إفريقيا بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد شهدت عملتها ارتباطاً وثيقاً بمسار ارتفاع أسعار النحاس، الذي قفز بأكثر من الثلث منذ بداية العام، مما أدى إلى تحسن كبير في قيمة الكواشا أمام الدولار خلال الفترة نفسها.
كما أسهم انتعاش أسعار المعادن في دعم عملات أخرى في القارة، خاصة في غانا وجنوب إفريقيا، مع استجابة المستثمرين لتحسن آفاق الصادرات. ويؤكد محللون أن الارتفاع المتواصل في أسعار النحاس والذهب والمعادن النفيسة سيعزز مكاسب الدول المصدّرة للسلع خلال الأشهر المقبلة.
وفي سياق متصل، أصدر بنك زامبيا توجيهات تلزم بتسوية جميع المعاملات المحلية بعملة الكواشا، مع استثناءات محدودة لشركات التعدين التي ستواصل سداد الضرائب بالدولار الأميركي.







