تراجعت الأسهم الإسبانية بشكل طفيف اليوم الأربعاء، لكنها تتجه لتحقيق أفضل أداء لها منذ أوائل التسعينيات، حيث قفز مؤشر “إيبيكس 35” بنسبة 50% حتى إغلاق تداولات جلسة الثلاثاء، إلا أنه ما زال يتداول بخصم يقدر بنحو 8% مقارنة بالمؤشر الأوروبي “ستوكس يوروب 600”.
ويُعد هذا الصعود هو الأقوى للسوق الإسبانية منذ عام 1993، ما يجعله السوق الرئيسي الأفضل أداءً في أوروبا، مدفوعاً بنمو توقعات أرباح الشركات بنسبة تتجاوز 15%، متفوقة بذلك على نظيراتها الأوروبية.
وساهم القطاع المصرفي بشكل جوهري في تحقيق هذه المكاسب، حيث استحوذت البنوك على ستة مراكز بين أفضل عشر شركات أداءً في المؤشر، مع صدارة “سانتاندير”، و”أونيكاخا”، و”بي بي في إيه” للمشهد بعد تضاعف أسعار أسهمها خلال العام.
كما حقق سهم “إندرا سيستيماس” المتخصصة في الأنظمة الدفاعية والإلكترونية أفضل أداء في المؤشر، حيث قفز بنسبة 185% خلال 2025، ويأتي هذا الارتفاع القياسي مدفوعاً بزيادة الطلب في ظل تسابق الدول الأوروبية لإعادة التسلح على خلفية استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.
وتستفيد الأسهم الإسبانية من قلة تعرضها النسبي للأسواق الأمريكية والتعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس “دونالد ترامب”، كما ساهمت عوامل اقتصادية محلية مثل انخفاض معدلات البطالة واستقرار التضخم في تحسين التصنيف الائتماني لإسبانيا من قبل الوكالات الثلاث الرئيسية هذا العام، ما دفع المؤشر للتداول عند مستويات قياسية.








