يبدأ وفد من منظمة التجارة العاليمة زيارة رسمية إلى مصر خلال الأسبوع الجارى لتقييم الاتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر.
وقال مصدر قريب الصلة بالملف إن قرار تسجيل المصانع الأجنبية ضمن الملفات التى سيبحثها الوفد مع مصر خلال الزيارة الحالية.
أشار المصدر لـ«البورصة» إلى أن الشركات الأجنبية مازالت تواجه صعوبات فى تسجيل مصانعها بسجلات هيئة الرقابة على الصادرات و الواردات.
وكانت وزارة التجارة والصناعة أصدرت قرار 991 لسنة 2015 والخاص بتسجيل المصانع الأجنبية الموردة لمصر بسجلات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات وهو ما أثار انتقادات من شركات بدول الأتحاد الأوروبى، وخاض السفير جيمس موران، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى السابق بالقاهرة، مباحثات مع وزارة التجارة والصناعة للعدول عن القرار بسبب صعوبات تسجيل المصانع الأوروبية الموردة لمصر.
وطلبت منظمة التجارة العالمية من مصر فى يونيو العام الماضى الرد على استفسارات لاستيضاح أمور حول تضرر عدد من الدول الأعضاء بالمنظمة منها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى، وتركيا والصين بشأن تسجيل المصانع وقالت إن الإجراء يقيد الواردات الأجنبية.
وأشار المصدر إلى إثارة موضوع تسجيل المصانع الأجنبية الموردة لمصر أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضى وطرح وزير التجارة الأمريكى خلال لقائه المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، شكاوى متعددة من قبل الشركات الأمريكية بشأن تسجيل المصانع بسجلات الرقابة على الصادرات والواردات.
وتابع «ابرز الجنسيات التى تواجه صعوبة فى عمليات التسجيل كل من الصين وتركيا، يليه عدد من الجنسيات الاوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لذا من الضرورى اعادة فتح ملف تسجيل المصانع من جديد».
وقال الدكتور بدوى إبراهيم الخبير الاقتصادى إن 10% فقط من الشركات التى طلبت تسجيل مصانعها ومنتجاتها فى سجلات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات استطاعت إتمام هذه العملية وتم تسجيلها.
وأشار إلى إنه تمت زيادة الرسوم الخاصة بقرارات التسجيل لتصبح 505 جنيهات بعد تعويم سعر الصرف بدلا من 305 جنيهات للصنع الواحد.
وقال مصدر بوزارة التجارة والصناعة، إن الوزارة خاطبت منظمة التجارة العاليمة قبل إصدرا قرارات تسجيل المصانع الأجنبية الموردة بأن من حق مصر اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أسواقها من غزو الواردات الأجنبية، حماية صناعتها الوطنية وفقا لاتفاقية الجات».
