خففت معدلات التضخم من وتيرة صعودها وارتفعت فى مارس الماضى بنحو 0.8% لتصل الى 32.5% على أساس سنوى مقابل 31.7% فى فبراير، فى حين ارتفع التضخم على أساس شهرى بمعدل 2.1% مقابل 4.3 و2.7% فى يناير وفبراير الماضيين على الترتيب.
وسجلت مجموعة الطعام والشراب أعلى معدل زيادة بحوالى 2.9% لتسهم بمقدار 1.6% فى ارتفاع التضخم الشهرى.
وقادت مجموعة المياه المعدنية والعصائر والمياه الغازية زيادة مؤشر قسم الطعام والشراب بنحو 13.9% بعد أن رفعت شركات المياه الغازية الثلاث الأهرام، وبيبسى، وكوكاكولا أسعار منتجاتها بين 10 و16%.
وارتفع سعر اللتر للمياه الغازية بنحو جنيه لتتراوح بين 7 و8 جنيهات مقابل 6 و7 جنيهات، وعبوات الكانز 350 مل بنحو 25 و50 قرشاً لتتراوح بين 4.75 و5. 5 جنيه مقابل 4.5 و5 جنيهات.
وخلفتها مجموعة الأسماك بارتفاع نحو 10.6% عن الشهر الماضى بعد ان وصل سعر المكاريل أرخص الأنواع إلى 30 جنيهًا مقابل 13 جنيها، يليه البلطى 40 جنيهًا مقابل 15 جنيها.
وارتفع سعر سمك البورى إلى 60 و65 جنيهًا مقابل 30 و35 جنيها، والسمك الفيليه إلى 120 و130 جنيهاً مقابل 60 و65 جنيهاً للكيلو والجمبرى الجامبو إلى 400 جنيه مقابل 200 جنيه.
وأرجع محمد حليم، عضو شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، ارتفاع الأسعار لتزايد وتيرة التصدير وتهريب زريعة السمك خلال الفترة الماضية وطالب الحكومة بمنع تصدير البلطى وفرض رسم صادر على الأسماك خاصة أنه البديل الأكثر تناسباً مع قوى المصريين الشرائية مقابل اللحوم والفراخ.
وساهمت مجموعة الخضار والفاكهة بنسبة 7.2% بعد ارتفاع أسعارها فى أسواق التجزئية ليتراوح سعر الكيلو من الطمام بين 9 و11 جنيهًا مقابل 4 و5 جنيهات بداية الشهر الماضى، والبطاطس بين 4 و6 مقابل 3 و5، والليمون 20 و25 جنيهًا مقابل 14 و18 جنيها.
فيما سجلت أسعار الفاكهة ارتفاعات لقرب انتهاء المحصول حيث جاء متوسط بيع كيلو الفراولة بـين 5 و8 جنيهات، والجوافة 8 و10 جنيهات، والبرتقال أبوصرة 8 جنيهات، والسكرى جنيهات 6، واليوسفى 8 جنيهات.
قال إبراهيم عبد الفتاح، تاجر جملة، إن ارتفاع أسعار الخضراوات الشهر الماضى يرجع إلى عدة عوامل أبرزها قلة المعروض من بعض المحاصيل فى مقدمتها الطماطم والخيار لدخول العروة الصيفية وتراجع إنتاجية الفدان نتيجة تساقط الأزهار المثمرة خلال موسم الزراعة.
وأوضح عبد الفتاح، أن الفلاحين والتجار استغلوا نقص المعروض لتعويض انخفاض هامش ربحهم الناتج عن ارتفاع تكاليف الإنتاج وأبرزها الأسمدة والمبيدات التى تضاعفت بعد التعويم بخلاف ارتفاع تكلفة النقل التى يتحملها المزارع.
وتوقع انخفاض أسعار الخضراوات بالتزامن مع دخول مواسم العديد من المحاصيل التى بدأت بالانخفاض فعلياً خلال اليومين الماضيين.
وساهمت مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 3.4% نتيجة تفاوت أسعار بيع الدواجن الحية خلال شهر مارس الماضى بين مستويات 27 و30 جنيهًا طوال الشهر، بارتفاع 3 جنيهات عن أواخر الشهر السابق عليه.
وجاء الارتفاع بسبب ارتفاع الطلب نسبيًا بنحو 10% خلال مارس، ومع ثبات الإنتاج اليومى ارتفعت الأسعار وفقًا لنظرية العرض والطلب، وذلك بمساعدة ارتفاع أسعار الأعلاف مرة أخرى من مستوى 6 آلاف جنيه فى الطن خلال فبراير الماضى إلى 6600 جنيه فى مارس.
وعاودت اسعار الأعلاف الزيادة نتيجة ارتفاع الدولار من مستوى 15.75 فى فبراير إلى مستوى يتخطى 18 جنيهًا بداية من الشهر التالى له.
وقال سيد النواوى عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية ومستورد لحوم، إن أسعار اللحم البلدى قفزت نحو 10 جنيهات للكيلو خلال الشهر الجرى مقابل الشهر الماضى لتسجل 130 جنيهاً للكيلو.
كما ارتفع سعر اللحم المستورد نحو 3 جنيهات ايضا للكيلو ليسجل 70 جنيهاً للبرازيلى فيما يتراوح سعر اللحم الهندى بين 65 إلى 75 جنيهاً للكيلو.
وأرجع سبب زيادة أسعار اللحوم، إلى نقص المعروض بالسوق نتيجة عزوف العديد من المستوردين عن استيراد كميات كبيرة من اللحم خاصة بعد زيادة الأسعار من قبل الدول الموردة إلى جانب ارتفاع تكلفة الشحن والاستيراد التى وصلت إلى 28 ألف جنيه لشحن لكونتينر الواحد مقابل 14 ألف جنيه سابقاً.
وقال النواوى إنه خفض من حجم استيراده من اللحوم مؤخراً بنسبة 60% بعد ارتفاع تكاليف الاستيراد. متوقعاً أن تواصل اللحوم زيادة أسعارها خلال الفترة المقبلة، بحسب كمية المعروض وحجم الطلب عليها.
