رئيس توتال الفرنسية يحذر من انخفاض الأسعار بنهاية العام ويدعو لمد الإتفاق لنهاية 2018
قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق إن تخفيضات إنتاج الخام قد تكون أقل عمقا إذا قررت أوبك والمنتجون غير الأعضاء بالمنظمة تمديد اتفاقهم على تقليص المعروض، لأنه من المتوقع ارتفاع الطلب على النفط لأسباب موسمية في النصف الثاني من 2017.
وكشف الوزير الكويتي عن موافقة روسيا، أكبر منتج للنفط خارج أوبك، مبدئيا على تمديد إتفاق خفض الإنتاج لما بعد يونيو المقبل.
ويقضي إتفاق أوبك بخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، وإنتاج الدول غير الأعضاء بالمنظمة 600 ألف برميل يوميا، 50% منها من روسيا.
جاءت تصريحات المرزوق في اليوم الثاني لملتقى الإعلام البترولي الذي بدأت فعالياته أمس الأربعاء بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وينتهي الاتفاق على خفض الإنتاج بنهاية يونيو ، ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في منظمة أوبك في 25 مايو المقبل في العاصمة النمساوية فيينا، لمناقشة سياسة النفط في النصف الثاني من العام.
أضاف الوزير الكويتي إن أوبك ستمدد الاتفاق إذا كان هناك إجماع بين المنتجين غير الأعضاء في أوبك، فالمنتجين يتطلعون دائما إلى إشراك المزيد من الدول غير الأعضاء بأوبك في الاتفاق.
وقال المرزوق إن دولة افريقية أبدت اهتمامها بالمشاركة دون أن يفصح عن اسمها.
واستردت أسعار النفط بعضا من عافيتها اليوم الخميس بعد خسائر كبيرة أمس الأربعاء، حيث قالت الكويت إنها تتوقع تمديد اتفاق أوبك لخفض الإمدادات إلى النصف الثاني من العام.
من جهته، دعا الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية العملاقة للنفط والغاز باتريك بويان، الدول أعضاء منظمة أوبك لمد إتفاق خفض إنتاج النفط إلى منتصف أو نهاية العام المقبل 2018.
وقال بويان في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في باريس إن أسعار النفط قد تنخفض مجددا بنهاية العام بسبب الزيادة السريعة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي.
وتعافت أسعار النفط من المستويات المتدنية التي بلغتها في يناير 2016 ، عندما بلغ سعر البرميل 27 دولارا، وجرى تداولها غالبا فوق 50 دولارا للبرميل منذ بداية العام الحالي 2017، بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” على خفض الإنتاج.
أضاف بويان: ” المنتجون الأمريكيون الذين تعافوا بسرعة سيجددون تدفق الإمدادات بنهاية العام وهو ما قد يؤثر سلبا على الأسواق.”
ويخطط منتجو النفط الصخري الأمريكيون لزيادة الإنتاج بعد تعافي الأسعار، وغالبا ما يعكسون أي ارتفاع في الأسعار في صورة زيادة أعداد الحفارات.
وقال بويان “اتفاق أوبك مطبق ويمضي بشكل جيد للغاية. أعتقد أن الإتفاق سيجري تمديده، لكن ببساطة الأثر قصير المدى على الأسواق لن يكون فوريا لأن المخزونات مرتفعة للغاية.”
وأضاف رئيس توتال الفرنسية قائلا:”الأمر سيحتاج ما بين 18 و24 شهرا وليس ستة أشهر فقط ليتفوق الطلب على العرض.”
أبوظبي/باريس- رويترز