إيراد البازار يهبط لـ3 آلاف جنيه شهريا بدلاً من 500 ألف
يعد السوق السياحى بميدان أبوالحجاج من أشهر الأسواق السياحية المتواجدة بمحافظة الأقصر، حيث يضم عددا من المحلات مختلفة النشاط أبرزها العطارة، والفضيات، والملابس، والبازارات.
وشهد السوق على مدار السنوات الماضية، تراجع الإقبال على الشراء؛ نظراً لانخفاض معدلات السياحة وارتفاع أسعار المنتجات بنسبة 60% عن العام الماضي، مما دفع التجار إلى تخفيض كميات المنتجات المعروضة وتقليص حجم الاستيراد.
قال بكرى عبد الجليل، نقيب البازاريين فى الأقصر، إن عدد البازارات فى محافظة الأقصر غربًا وشرقًا يبلغ 1800 بازار، ويفضل أغلب السائحين شراء الهدايا التذكارية ومنها القطع والأحجار الفرعونية، والملابس القطنية، والفضة، والورق البردى.
وحول قرار وزير الصناعة بحظر استيراد المنتجات ذات الطابع التراثي، قال عبدالجليل إن البازارات لديها مخزون من المنتجات الصينية يكفى لثلاثة أعوام.
وأوضح أن الإقبال على السياحة الثقافية فى الأقصر والجيزة وأسوان يعد ضعيف نسبيًا، مقارنة بالإقبال على السياحة الترفيهية فى شرم الشيخ والغردقة.
وأشار إلى أن أكثر المناطق التى تتواجد بها البازارات هى وادى الملوك، ومعبد حتشبسوت، وكورنيش الأقصر، وشارع سافوي، والسوق السياحى، ويتم تأجيرها من المحافظة، ووزارات الآثار، والسياحة، والأوقاف.
ويتراوح متوسط سعر الإيجار فى شارع سافوى والبر الغربى بين 500 و850 جنيهًا شهريًا، فى حين يتراوح سعر إيجار البازارات التابعة لوزارة السياحة بين 2000 و6000 جنيه، وتتراوح مساحة البازارات بين 12 و60 مترا مربعا.
وقال عبدالجليل إن حجم الايرادات الشهرية للبازارات أصبحت تدور حول 3 آلاف جنيه، بينما كانت قبل 6 سنوات تصل لـ500 ألف جنيه.
ولفت إلى أن أصحاب البازارات سعوا لتغيير نشاطهم إلى مهن أخرى لانخفاض دخلهم بنسبة كبيرة، ومنهم من شرع فى إقامة مطاعم وكافيهات ومحال للملابس.
وأشار إلى أن نسبة المنتجات المستودرة من الصين فى المخزون المتوفر فى البازارات تبلغ نحو 50% والمحلى 50%، موضحًا أن النقابة أرسلت مذكرات إلى وزارة السياحة منذ عام 2011 بأبرز المشكلات التى تواجه أصحاب البازارات، وعلى رأسها ضعف الدخول.
وقال محمد حسن، صاحب محل عطارة، إن أسعار المنتجات ارتفعت بنسبة تتراوح بين 60 و70% عن العام الماضى، فسعر كيلو الكركديه وصل إلى 100 جنيه، ما دفع المواطن لخفض الطلب عند نصف كيلوجرام بعد أن كان يشترى 3 كيلوجرامات، وارتفع سعر الحبهان من 220 جنيهًا للكيلو إلى 420 جنيهًا، فى حين ارتفع سعر جوزة الطيب من 280 جنيهًا إلى 550 جنيهًا،
وأضاف أن أكثر المنتجات إقبالا فى الشراء تتمثل فى الفلفل، والكمون البلدى، والكسبرة، وجوزة الطيب، والتمر الهندى، والصوبيا، والكركديه، والدوم البلدي، والخروب.
وأوضح أن حجم المنتجات المستوردة من إجمالى المنتجات المعروضة للبيع يتراوح بين 25% و30% مقارنة بالمحلى. ومن المنتجات المستوردة العرقسوس، ومنتجات البشرة، والمستكة التركى، والحبهان، من عدة دول ومنها ماليزيا، وتركيا، والسودان، وإندونيسيا، لافتًا إلى أن الإقبال على شراء المنتجات انخفض بنسبة 70% عن العامين الماضيين.
وقال إن المصريين أغلب الفئات التى تتردد على السوق السياحى وأحيانًا يتردد أجانب من فرنسا، وألمانيا، وانجلترا، روسيا، بولندا، لافتًا إلى أن عددا من المحال تعمل على تقسيم تكلفة نقل البضاعة نظرًا لتراجع حجم الطلب، بالإضافة إلى تخفيض الكميات المعروضة، فقد تطلب 6 أو 7 أطنان من المنتجات المتنوعة كطلبية واحدة على مدار السنة، بخلاف ما كان يحدث قبل 6 سنوات، إذ كانت الكميات المطلوبة تبلغ نحو 12 طنا، ويتم تجديدها كل ثلاثة أو أربعة أشهر.
وقال محمد حسان، يعمل فى متجر فضيات، إن المترددين على السوق السياحى يفضلون الإقبال على الفضة الإيطالى أكثر من الفضة المصرية، لافتاً إلى أن نسبة المعروض من الفضة الإيطالى تبلغ 75%.
وأضاف أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي، عندما كان سعر جرام الفضة المصرى بـ8 جنيهات ووصل حاليا إلى 15 جنيهًا، فى حين ارتفع سعر جرام الفضة الإيطالى من 12 جنيهًا لما يتراوح ما بين 25 و30 جنيهًا.
وأوضح أن الإيراد الشهرى كان يتراوح بين 60 و70 ألف جنيه قبل عام 2011، انخفض حاليا لما بين 6 و12 ألف جنيه.
وأضاف أن محال الفضة تعد من أكثر المحال إقبالاً فى السوق السياحى، نظرًا لأن أغلب المترددين على السوق من المصريين يفضلون شراء الفضة، فى حين تعد محال البازارات والبرديات أقل المحال إقبالاً.