قال نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري إن المؤسسات السعودية مستعدة لدراسة تمويل أنفسها جزئيا باليوان، وإن الصينيين مستعدون لتقديم مثل ذلك التمويل.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها التويجري أثناء منتدى الاستثمار السعودي-الصيني،الذي يأتي على هامش اجتماعات اللجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى،في مدينة جدة اليوم الخميس.
وأضاف إن صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي الرئيسي للسعودية، يتفقد فرصا استثمارية في قطاع النقل الصيني وقطاعات أخرى للبنية التحتية.
ومن بين الموضوعات التي يناقشها المنتدى آليات التمويل الجديدة للمشاريع المشتركة التي سيشارك فيها صندوق التنمية الصناعية السعودي، وصندوق الاستثمارات العامة، والبنك الصناعي والتجاري الصيني – إيكبك، والصين الوطنية لصناعة الآلات – سينوماش، الصينية.
ويشارك في المنتدى 100 ممثل للشركات الصينية وعدد من الوزراء الصينيين المعنيين بالاقتصاد والتجارة، ومن الجانب السعودي وزراء الطاقة والصناعة والتجارة والاستثمار والهيئة العامة للاستثمار، ويعقد المنتدى تحت شعار “مبادرة الحزام والطريق والرؤية 2030: رؤية للتعاون والنمو”.
يناقش المسئولون والمستثمرون السعوديون والصينيون خلال المنتدى المشاريع الاستثمارية بين البلدين وتواجد الشركات الصينية للاستثمار في مختلف القطاعات التنموية والاقتصادية والصناعية بالسعودية، خاصة ذات التنويع الاقتصادي الذي تركز عليه المملكة مستقبلا في بناء اقتصادها بالمفهوم الجديد.
كما يستعرض المنتدى الشراكات الاستراتيجية الدولية بين البلدين، وتمكين المناخ الاستثماري المواتي المتنوع لـ”رؤية 2030″ من خلال كشف ما تقدمه “رؤية 2030” من حيث الفرص الاستثمارية المتنوعة، فضلا عن تسليط الضوء على أنظمة الاستثمار فيها، وأيضا كيفية ربط مبادرة الحزام والطريق بين الصين ودعم “رؤية 2030″، فضلا عن عرض المشاريع الضخمة مثل مدن المستقبل، ومشاريع الفيصلية (هيئة تنمية منطقة مكة المكرمة)، والبحر الأحمر (مؤسسة البحر الأحمر)، ومشروع البصر (وزارة الإسكان).
ويناقش فريق عمل متخصص الأولويات الاستثمارية القطاعية، مثل الطاقة المتجددة، في ضوء الفرص المتاحة في برنامج الطاقة المتجددة في السعودية للاستثمارات الأجنبية، لافتا إلى أن الفريق يتكون من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، السعودية وشركة الصين هواديان هونج كونج المحدودة، وجولدويند للعلوم المتخصصة في صنع معدات طاقة الرياح.
ويبحث حضور المنتدى أيضا الاستثمار في قطاع النقل مثل مشاريع الساحل الغربي للسكك الحديدية مشروع مترو مكة / جدة، ومشروع سكة حديد ينبع، فضلا عن مناقشة فريق آخر الأولويات القطاعية الأخرى مثل التحول الرقمي والمدن الذكية، والشراكات التي يمكن تحقيقها مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية للمعلومات والتكنولوجيا، ويشارك في هذه المناقشات من الجانب السعودي وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات، وبرنامج التحول الرقمي، ومن الصين شركتا هواوي تكنولوجيز المحدودة، ووست الصين.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين بلغ في 2015 نحو 185 مليار ريال، وتحتل الصين المرتبة الأولى من بين أكبر 10 دول مستوردة من السعودية، وتمثل نسبة ما تستورده الصين من السعودية 12.1% من إجمالي صادرات السعودية لدول العالم، وتحتل المرتبة الأولى كذلك من بين أكبر 10 دول مصدّرة للمملكة، وتمثل واردات السعودية من الصين ما نسبته 14.1% من إجمالي واردات السعودية من دول العالم.