حجاجي: اتفاق سرى بين السياحة ومصر للطيران وإير كايرو لزيادة الرحلات
تغيرت خريطة السياحة الوافدة للأقصر لكن للأفضل بزيادة الأعداد الوافدة من الجنسيات المعتادة خاصة من ألمانيا واليابان والصين وفرنسا وتعد الجنسية الوحيدة المختفية هى الروسية ولكن بدون تأثير بسبب قلة أعداد الوافدين منها بطبيعة السياحة الروسية.
وعلى الجانب الآخر فإن أسعار الخدمات انخفضت بنسبة تصل إلى 50% وأكد الخبراء على براءة التعويم من هذا الانخفاض وإنما يرجع إلى عدم وجود طلب وقلة الإشغالات، كما ان الغرف يتم بيعها بالدوﻻر دون النظر إلى قيمته محليا.
وقال رمضان حجاجى رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بالأقصر إن محافظة الأقصر من أهم المقاصد المصرية فى السياحة الثقافية وتجلب الجنسيات من جميع البلدان على مستوى العالم، وتتراوح إشغالاتها الحالية بين 30 و 40% ومن المتوقع استمرار الارتفاع طوال فصل الشتاء شرط استقرار الأمن وعدم وجود أى حادث يعكر صفو المدينة.
أوضح أن المحافظة تعانى من انخفاض الأسعار بشكل كبير بسبب عدم قلة الطلب الذى استمر لسنوات مما يجعل أصحاب الفنادق يخفضون الأسعار لسداد الديون التى تراكمت عليهم لفترة طويلة، مؤكدا على براءة التعويم من هذا الانخفاض الكبير للأسعار حيث ان التعويم أدى إلى ارتفاع التكاليف بنسبة 70% بحد أدنى.
كشف عن وجود تعاقد بين كل من وزارة السياحة وشركتى مصر للطيران وإير كايرو بخصوص الرحلات للأقصر لكن لم يتم الإعلان عن الرحلات الجديدة التى تم الاتفاق عليها حتى الآن.
شدد على أن الأقصر تشهد انتعاشا كبيرا فى الحجوزات فى الوقت الجارى مما يبشر بعودة الأعداد إلى ما كانت عليه فى عام 2010.
قال إن المحافظة لا يمكنها الترويج لنفسها بالخارج بسبب محدودية ميزانيتها ولا يمكنها القيام بذلك لأن دورها يتجسد فى التنظيم الداخلى ولا علاقة لها بالترويج فى الخارج.
لفت إلى أن خريطة الجنسيات الموجودة فى الأقصر حاليا تتمثل فى اليابان والصين وانجلترا وفرنسا ولم تتغير الخريطة كثير عن العام الماضى لكن هناك زيادة كبيرة فى الأعداد الوافدة من كل منها.
طالب بضرورة تنفيذ برامج دعم بين الأقصر والعواصم الخارجية أهمها لندن وباريس وميلانو خاصة وأن برامج السياحة الأجنبية لا تعرف عن البرامج التى تنفذها الشركات المصرية لضعف البرامج الترويجية لها.
لفت إلى عدم اختفاء جنسيات من الموجودة بالفعل باستثناء الروسية وذلك فى ظل المقاطعة التى فرضتها روسيا لمصر على خلفية سقوط الطائرة الروسية فى وسط سيناء نهاية أكتوبر 2015، لكن ذلك لا يؤثر على المدينة بسبب طبيعة السياحة الروسية من كونها سياحة شاطئية وليست ثقافية، وكانت الاعداد الوافدة للمدينة من ضمن برنامج محدد لها فى عدد من المدن.
أوضح أنه لا يوجد رحلات جديدة للأقصر باستثناء ما أعلنت عنه شركة ميتنج بوينت بتسيير 6 رحلات شارتر أسبوعياً من الغردقة للأقصر طوال الموسم السياحى الشتوى.
لفت إلى أن الرحلات مدة الرحلة 7 أيام للقادمين عبر «ميتنج بوينت» تشمل الرحلات النيلية والتنزه فى المناطق السياحية واﻷثرية باﻷقصر.
توقع ان تستحوذ النايل كروز على 70% من الرحلة مقابل 30% للمناطق اﻷثرية، مطالباً الحكومة بضرورة تسهيل السفر للأقصر فى فصل الشتاء حتى يتمكن جميع الراغبين فى زيارة المدينة من ذلك.
أضاف أن الرحلات تساعد على إنعاش الإشغالات باﻷقصر بشكل كبير خاصة وأنها ستجلب أنواع جديدة من السياح إضافة إلى السياحة الثقافية لكن الاستفادة منها ستكون فقط لصالح ميتنج بوينت.
توقع ألا تقل اﻹشغالات باﻷقصر طوال فصل الشتاء عن 95%، نظراً لأنها محطة رئيسية للسياح فى فصل الشتاء بسبب اعتدال درجات الحرارة بها، بعكس فصل الصيف التى ترتفع فيه دراجات الحرارة بصورة كبيرة.
قال محمد عثمان رئيس لجنة التسويق للأقصر إن الجنسيات الحالية بالأقصر متنوعة بين اليابان والصين والهند وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والدول الاسكندنافية ورومانيا كما أن الحجوزات الحالية من هذه الدول للموسم المقبل.
أوضح أن ألمانيا تحتل المركز الأول بين الجنسيات الموجودة باﻷقصر سواء من خلال السياحة لوافدة مباشرة من ألمانيا للأقصر أو المجموعات التى يتم تنظيم برامج لها من الغردقة للأقصر لمدة 7 أيام.
طالب شركة مصر للطيران بضرورة إعادة تشغيل خطها بين الأقصر ومانشستر، خاصة وأن هناك مطالب كثيرة من المستثمرين يتم تقديمها لمصر للطيران لإعادة تشغيل هذا الخط.
شدد على أن محافظة الأقصر تقوم بالدور المنوط لها فى الترويج السياحى للمدينة خارجيا حيث قاممحافظ الأقصر بزيارة لفرنسا خلال الفترة الماضية من أجل الترويج.
أضاف أن المحافظة شكلت لجنة أزمات مكونة من شركات سياحية وأصحاب مراكب وأصحاب فنادق للتدخل فى جميع القرارات الخاصة بالسياحة ولدفع الحركة السياحية.
شدد على أن الإشغالات الحالية بالأقصر مبشرة بوجود موسم جيد بالمحافظة، كما أن الحجوزات كذلك مرضية من جميع الجنسيات.
طالب بضرورة الحفاظ على جودة المنتج المقدم وزيادة الرقابة على ذلك من جانب وزارة السياحة والمحافظة، إلى جانب تدريب الكوادر، والحفاظ على توفير رحلات بالسكة الحديد مع الحفاظ على الطرق الحالية.
انتقد الانخفاض الكبير فى الأسعار فى الوقت الجارى والذى كان بسبب انخفاض الطلب على المدينة، مشددا على أن التعويم ليس له تأثير حيث أن أسعار التكاليف ارتفعت فى المقابل فلا يمكن لأصحاب المنشآت خفض الأسعار فى حين أنها ارتفعت بالفعل كما ان الغرف يتم بيعها بالدوﻻر دون النظر إلى قيمته محليا.
واتفق معه عادل الحجار رئيس مجلس إدارة مجموعة الحجار السياحية موضحا أن نسب الإشغال الحالية بالمحافظة مبشرة بموسم واعد.
شدد على أن محافظة الأقصر تقوم بدور فعال ونشط فى خطة الترويج لكن فى حدود إمكانياتها حيث انها تعمل وفقا لميزانية محددة لا يمكنها إنفاقها بالكامل على المشروعات السياحية.
قال إن الحجوزات الحالية لشهور الشتاء لا يزال بها عدد من الأماكن الفارغة التى تحتاج لمزيد من الحملات التسويقية سواء فى الأسواق التقليدية أو الأسواق النائية لملئها.
