جابر: مشروعات شرق القاهرة استحوذت على النصيب الأكبر من المبيعات
رشاد: تسهيلات السداد اجتذبت عملاء شراء الوحدات للاستثمار
سامى: توقعات باستمرار نشاط السوق خلال 2018
ساهمت طروحات عدد من شركات التطوير الكبيرة لمشروعات ومراحل جديدة خلال الربع الأخير من 2017 إلى نمو حصيلة المبيعات التى حققتها شركات التسويق العقارى والتى شهدت تراجعاً فى النصف الأول من العام الماضى على خلفية الإجراءات الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية للعملاء.
وشهد الربع الأخير من العام الماضى إطلاقا لعدد من المشروعات لكبرى الشركات العاملة فى السوق وحققت نجاحا على المستوى البيعى خلال فترة وجيزة، منها مشروع سوديك إيست لشركة سوديك والبوسكو بالعاصمة الإدارية لمصر إيطاليا ومشروع لشركة درة بالقاهرة الجديدة ومرحلة جديدة من جالريا مون فالى لمجموعة عربية وميدتاون العاصمة
لبيتر هوم.
قال على جابر الرئيس التنفيذى لشركة إيليت للتسويق العقارى إن تعدد الطروحات خلال الربع الأخير من العام الجارى لمشروعات تطورها شركات كبيرة رفع عدد الوحدات المعروضة وخلق تنوعا فى المميزات وفرص الاختيار ووفر بيئة مناسبة تمكن شركات التسويق من تعزيز مبياعتها عبر إتاحة أكثر من اختيار للعميل الذى سيجد بينها ما يوافق رغباته.
أوضح أن مبيعات شركته تضاعفت خلال الربع الأخير من 2017 مقارنة بالسابق له لتتجاوز 300 مليون جنيه مدعومة بالطلب على مشروعات شرق القاهرة والعاصمة الإدارية التى تجاوزت تقديرات الشركات فى حجم الطلب إلى جانب عمليات إعادة البيع خاصة الوحدات الجاهزة للتسليم والتى شهدت نشاطا فى النصف الثانى من
العام الماضى.
لفت إلى ان إعادة البيع للوحدات ضمن المشروعات فى مراحل الإنشاء تراجعت فى ظل تقديم الشركات لتسهيلات كبيرة فى أنظمة السداد على المشروعات الجديدة تصل إلى 10 سنوات ﻻ تنطبق على وحدات إعادة البيع.
أضاف فاروق رشاد رئيس مجلس إدارة شركة كابيتال للتسويق العقارى أن طرح مشروعات ضمن العاصمة الإدارية بأسعار أقل من نظيرتها فى القاهرة الجديدة اجتذب عددا كبيرا من العملاء خاصة راغبى الشراء بهدف اﻻستثمار والذين مثلوا النسبة الأكبر من عملاء الشركات خلال الربع الأخير من العام وهو ما رفع حصيلة مبيعات الشركة خلال تلك الفترة وساعدها على تحقيق مستهدفها للعام الماضى.
حققت شركة كابيتال، مبيعات خلال العام الماضى، بقيمة 700 مليون جنيه موزعة على 500 مليون جنيه للمشروعات السكنية و200 مليون للإدارى والتجارى، بزيادة 300 مليون جنيه عن 2016.
أوضح رشاد أن طروحات الشركات الكبيرة تحظى بطلب من العملاء وتعدد الطروحات خلال وقت متزامن رفع الحصيلة البيعية لشركات التسويق والتى ساهمت فى تصريف النسبة الأكبر من هذه المشروعات وتركزت فى شرق القاهرة.
أرجع أيمن سامى رئيس مكتب جونز لانج لاسال فى مصر زيادة المبيعات التعاقدية التى حققتها شركات التسويق العقارى فى النصف الثانى من 2017 إلى ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية رغم الزيادة السعرية للوحدات والتى بلغت %40 من بداية العام واﻹقبال على الشراء سواء داخل مصر أو خارجها.
أوضح سامى أن العاصمة اﻹدارية والقاهرة الجديدة استحوذتا على معظم مبيعات الشركات العقارية خلال النصف الثانى من 2017 خاصة بعد التسهيلات التى منحتها الشركات المطورة للعملاء بهدف جذب شريحة أكبر من العملاء إلى جانب ترويج الشركات لمشروعاتها داخلياً وخارجياً طوال العام لتحريك الطلب.
أضاف سامى أن شركات التسويق العقارى لجأت إلى وضع حلول بديلة للشركات العقارية للتغلب على تراجع المبيعات فى المشروعات السكنية واستحدثت أنظمة جديدة فى السداد بدون مقدمات حجز بهدف جذب عدد أكبر من العملاء.
توقع سامى استمرار رواج مبيعات شركات التسويق العقارى خلال 2018 وزيادة اﻹقبال على شراء العقارات خاصة بعد انتهاء آجال شهادات قناة السويس الجديدة والتى ستوجه إلى بدائل استثمارية منها العقارات.
وقال جمال عبيد رئيس مجلس إدارة شركة «المستقبل» للتسويق العقارى إن الربع الأخير من 2017 شهد طلبًا على الوحدات العقارية فى مناطق القاهرة الجديدة والعاصمة اﻹدارية والساحل الشمالى والعين السخنة متوقعاً استمرار زيادة الطلب خلال العام المقبل.
لفت إلى أن زيادة اﻷسعار مطلع 2017 أدت إلى انخفاض مبيعات الشركات العقارية من الوحدات وانسحاب شريحة كبيرة من العملاء إلى الفئة الأقل سعراً إﻻ أن كثرة الطروحات فى النصف الثانى وتسهيلات السداد أعادا الرواج للسوق.