ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن روسيا تحركت نحو تذكير أوروبا بأنها المصدر الأكثر مرونة وموثوقية للطاقة التى تحتاجها القارة العجوز فى وقت تطلب فيه المملكة المتحدة من حلفائها اتخاذ موقف ضد الكرملين بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وأعلن وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، أن قطع إمدادات موسكو من الغاز سيضر بمستخدمى المملكة المتحدة.
وحث وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، صناع السياسة على عدم السماح للنزاع الدبلوماسى بأن يتسرب فى العلاقات التجارية مع أوروبا التى تحصل على نحو ثلث غازها من روسيا.
ووصف الرئيس فلاديمير بوتين، الذى سيحكم روسيا لمدة ست سنوات أخرى بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية التى جرت يوم الأحد الماضى قد وصف البلاد مرارا بأنها قوة عظمى للغاز بعد أن كشفت أوروبا عن خطط لتنويع مواردها من الغاز.
وأوضح نوفاك، أن روسيا كانت المورد الوحيد القادر على زيادة الشحنات إلى أوروبا خلال الفترات الصعبة وهو ما رفع التدفقات إلى رقم قياسى فى الشهر الماضى كما أرسلت شحنات من الغاز الطبيعى المسال لبريطانيا خلال لحظات حرجة العام الجارى.
وقال الوزير الروسى فى مقابلة مع وكالة «بلومبرج»: «إذا أصبحت التصريحات حقيقة فيما يتعلق بمصادر بديلة للغاز بدلا من روسيا فإن ذلك سيضر بالمستهلكين أولا وقبل كل شيء».
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، قد أعلنت أنها تريد العثور على بدائل للوقود الروسى بعد اتهامها موسكو بقتل جاسوس سابق يدعى سيرجى سكريبال، وابنته على الأراضى البريطانية بينما تنفى الحكومة الروسية جميع الاتهامات.
وعززت روسيا مبيعات الغاز إلى أوروبا إلى مستويات لم يسبق لها مثيل منذ عام 2016 مع تزايد الطلب فى المنطقة وتراجع الإنتاج المحلى من كبار المنتجين مثل المملكة المتحدة وهولندا.
وفى الولايات المتحدة، طلبت مجموعة مكونة من 39 عضوًا فى مجلس الشيوخ من الرئيس دونالد ترامب، وقف إنشاء خط أنابيب «نورد ستريم 2» الذى تعتزم روسيا البدء فيه العام المقبل لنقل الغاز إلى شمال أوروبا.
ووقع الرئيس الأمريكى على قانون فى العام الماضى يمنحه الحق فى فرض عقوبات ضد المستثمرين أو المقاولين المشاركين فى بناء خطوط الأنابيب الروسية.
وفى ألمانيا حددت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، خططًا لتوسيع البنية التحتية للغاز الطبيعى المسال من أجل تقليل اعتماد البلاد على الإمدادات التى تصل عبر خط أنابيب من روسيا والنرويج.