%15 تراجعاً فى سوق باكستان العام الماضى بعد ترقيته فى يونيو
فى الوقت الذى تحتفل فيه المملكة العربية السعودية بتأهلها للتصنيف ضمن الأسواق الناشئة للمرة اﻷولى فى تاريخها من قبل مؤشر «فوتسى» العالمي، حيث سيتم إدراجها بشكل فعلى وفقا لعدة مراحل تبدأ بعد عام من الآن، يظهر التاريخ أن السوق السعودى قد يتجه نحو التراجع.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج، إن السعودية ربما تشهد تباطؤ التدفقات التى تدعم ارتفاع قيمة اﻷسهم إلى أعلى مستوياتها فى ثلاثة أعوام، حيث ارتفع مؤشر سوق اﻷسهم السعودى إلى أعلى مستوياته منذ عام 2015 اﻷربعاء الماضي، قبل إعلان فوتسى تصنيف البلاد كسوق ثانوى ناشئ، لتصبح بذلك مثل جاراتها قطر والإمارات، اللتين شهدتا تبدد الاتجاه الصعودى فى الأسهم بعد ضمهما فى المؤشر فى مايو عام 2014.
وكان الركود أسوأ بالنسبة لباكستان، فقد خسر المؤشر الرئيسى للبلاد نسبة 15% العام الماضي، حتى بعد ترقية مؤسسة مورجان ستانلى كابيتال انترناشونال «إم أس سى آي» البلاد إلى مستوى الأسواق الناشئة فى يونيو.
وقال «جيسون توفي»، الخبير الاقتصادى فى شئون الشرق الأوسط لدى شركة كابيتال إيكونوميكس: «يمكن للأسواق أن تمضى قدما بنفسها»، مضيفا أن المخاوف المحلية لا تزال قائمة على الأسهم السعودية، بما فى ذلك توقعات أسعار النفط وتأثيرها على السياسة المالية.
ويقدر توفى انخفاض سعر البترول الخام من 70 دولاراً للبرميل إلى 55 دولاراً بحلول نهاية عام 2019، الذى يعرف بكونه العام الذى قد يحدث فيه إدراج السعودية ضمن مؤشر «إم إس سى آي».
وقال: «هذا من شأنه أن يؤثر سلبًا على أسعار أسهم شركات البتروكيماويات، التى تشكل نحو خمس سوق الأسهم السعودي»، مضيفا: «بعد أن يتم تخفيف السياسة لهذا العام، نعتقد أنه من المرجح عودة التقشف على جدول الأعمال مرة أخرى».
ومع ذلك، لم تظهر السعودية بعد على رادارات العديد من من المستثمرين الذين لم يدرسوا إدراجها فى محافظهم الاستثمارية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأجانب كانوا مشترين صافيين للأسهم السعودية أسبوعيا طوال العام الجاري، مما يعكس بشكل جزئى الرهانات التى تفيد بأن قرارات «فوتسى راسل» و«أم أس سى أي» ستكون إيجابية.
وأشارت الوكالة إلى أنه فى الوقت الذى انخفض فيه مؤشر تداول السعودى بنسبة 0.5% الخميس الماضي، عقب إعلان «فوتسى راسل»، لا يزال المؤشر أعلى بنسبة 8.8% هذا العام، فى حين أنه سجل ارتفاعا بنسبة 1.1% بعد ضمه فى مؤشر «أم أس سى أي» للأسواق الناشئة.
وقال دانييل سالتر، رئيس استراتيجية الأسهم والبحوث فى أوراسيا فى شركة رينيسانس كابيتال: «كما شهدنا فى الماضي، خاصة فى حالة قطر والإمارات وباكستان، تميل الدول التى يتم إدرجها ضمن مؤشر مؤسسة «إم.إس.سي.آي» للأسواق الناشئة إلى تسجيل أداء قوى فى الفترة التى تسبق الإدراج الفعلى ضمن المؤشر، ومن ثم ينتهى التفوق فى اﻷداء بعد وقت قصير من الإدراج.
كتبت: منى عوض