اشترى المستثمرون الأجانب المزيد من الأسهم السعودية، فى شهر مارس الماضى، بأعلى وتيرة منذ أى وقت مضى؛ تحسباً لترقية سوق المملكة إلى مؤشر الأسواق الناشئة.
وكشفت البيانات الحكومية، أن المستثمرين الأجانب أنفقوا 3.6 مليار ريال، وهو ما يعادل 960 مليون دولار، الشهر الماضى، على الأسهم المتداولة فى البورصة السعودية، وهو الحد الأقصى فى شهر واحد منذ أن بدأ سوق الأوراق المالية «تداول» الإفصاح عن البيانات فى أغسطس 2015.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن المستثمرين الأجانب كانوا مشترياً صافياً للأسهم السعودية أسبوعياً منذ بداية العام الجارى، وسط تكهنات بأن أكبر اقتصاد فى الشرق الأوسط سيحصل على ترقية الأسواق الناشئة، وهو الأمر الذى قد يدفع المليارات من تدفقات المستثمرين التى تتبع هذه المعايير.
وقامت شركة «فوتسى راسل» بترقية سوق المملكة العربية السعودية، فى الأسبوع الماضى، مع بدء التنفيذ فى عام واحد، ومن المتوقع أن يتخذ مؤشر «إم إس سى آى» قراره فى يونيو المقبل.
وبلغ مؤشر «تداول» أعلى مستوى له منذ عام 2015 قبل قرار شركة «فوتسى راسل» يوم 28 مارس لكنه انخفض فى كل جلسة منذ ذلك الوقت، ولكن لا يزال هذا المؤشر مرتفعاً بنسبة 7.7% العام الجارى مقابل زيادة بلغت نسبتها 1.4% لمؤشر «إم إس سى آى» للأسواق الناشئة.
وقال إمرى أكاكماك، مستشار محفظة فى شركة «إيست كابيتال» فى دبى «حتى لو كان هناك بعض البطء فى التدفقات الداخلة جنباً إلى جنب نشاط جنى الأرباح فى الأيام المقبلة، فإنَّ حالات الاستثمار الجذابة والملكية الأجنبية المنخفضة يجب أن تعوض قريباً التدفقات الخارجة قصيرة الأجل».
وأضاف أنه ينبغى أن تستمر التدفقات فى الأشهر الـ12 إلى الـ18 المقبلة؛ حيث سنستمر فى رؤية تغير تدريجى فى ملكية الأسهم السعودية من المستثمرين الأفراد والمؤسسات الإقليمية إلى المستثمرين المؤسسين العالميين.