«خورشيد»: تقدم الشباب لمواقع المسئولية لم يعد ترفاً.. فالمستقبل يحدث الآن والتكنولوجيا حجر الزاوية
أظهرت نتائج «استطلاع أصداء بيرسون– مارستيلر السنوى العاشر لرأى الشباب العربى»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، لا تزال البلد المفضل لدى الشباب العربى للعيش فيه، ويريدون لبلدانهم أن تقتدى به للعام السابع على التوالى.
وعلقت الدكتورة داليا خورشيد، وزير الاستثمار السابقة، على نتائج الاستطلاع، بأن تقدم الشباب لتحمل المسئولية لم يعد ترفاً، ولديهم المرونة لتحمل الأخطاء، والوعى بإمكانيات المستقبل.
جاء ذلك فى المؤتمر الذى عُقد اليوم فى دبى، تحت عنوان «عقد من الآمال والمخاوف.. 10 سنوات على إطلاق استطلاع رأى الشباب العربى».
استقصت شركة الأبحاث العالمية «بى أس بى ريسيرتش» آراء ومواقف الشباب العربى فى 16 بلداً عربياً، وأجرت 3500 مقابلة شخصية، خلال الفترة بين 21 يناير و20 فبراير 2018 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً.
وشارك فى الحلقة النقاشية وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولى ريم الهاشمى، والسفير السابق للمملكة المتحدة توم فليتشر، والمدير العام لقناة العربية الإخبارية تركى الدخيل.
وشددت «خورشد» على وجود فرق جوهرى بين نظرة الشباب إلى عالمهم ومستقبلهم وماضيهم القريب، وبين الفئات العمرية الأكبر سناً، قائلة: «لنتحدث بوضوح، الشباب العربى، واعٍ لما يجرى حوله ربما بصورة لم يكن الأكبر سناً يتوقعونها، ومدركون لعصرهم.
أشارت إلى ضرورة الإنصات جيداً الى الشباب إذا أردنا أن نتحدث إليهم؛ لمعرفة أفكارهم وأحلامهم؛ لأنهم يمثلون المستقبل، ويجب أيضاً أن ندرك أن لدينا شباباً تقبل الأخطاء ويرغب فى المضى قدماً على طريق الأمل والتنمية».
وعلقت أن الاهتمام الذى يبديه الشباب العربى بالتعليم وفرص العمل وجهود مكافحة الإرهاب «مطمئن للغاية، ويعبر عن مدى وعيهم وحرصهم على مستقبلهم».
وأوضحت «خورشيد»: «كى تسير المنطقة فى الاتجاه الصحيح، نحتاج لاتخاذ إجراءات شجاعة فى مجالات التوظيف والتعليم والقضاء على الفساد ومحاربة الإرهاب«.
وتابعت: »هناك أيضاً نقطة أخرى، شديدة الأهمية؛ حيث يتجه رواد الأعمال العرب المستقبليون من الشباب إلى قطاع التكنولوجيا، هذه حقائق تمثل هذا الجيل؛ حيث ينظر الشباب إلى الثورة الرقمية باعتبارها التطور الأهم الذى شكل المنطقة خلال العقد الماضى، وتستقر التكنولوجيا كأعلى قطاع يرغب رواد الأعمال الشباب الاستثمار فيه«.
وحول وضع مصر ونظرة الشباب إلى المستقبل، قالت الوزيرة: »أقول بوضوح، الجميع فى مصر على موجة واحدة نحو فتح آفاق الاستثمار، والجميع منشغل مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطوات نشطة تعمل بلا كلل فى جميع الاتجاهات تقريباً، سواء عن طريق تعزيز المرافق المصرفية، أو تسريع عمليات إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة، أو غيرها من الخطوات التى تسابق الزمن لإحداث تحول مهم مثل التحول الرقمى«.
وركزت »خورشيد« فى حديثها على الجهود التى تبذلها مصر لخلق الوظائف للشباب، ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز دور المرأة والشباب فى القطاع الاقتصادى.
واختتمت حديثها قائلة: «نحن بحاجة إلى أن نبقى على اتصال دائم مع العصر، نحتاج إلى معرفة أين يسير العالم، علينا تشجيع المواهب لدى الشباب، وأن نلهمهم أفكاراً وتحديات قيادية. نحن الآن فى وضع أصبح فيه إيجاد سياسات لتحفيز النمو، ودعم التحول التكنولوجى، مسألة حاسمة لا تقبل التأجيل».
وشددت على ضرورة أن يكون الشباب فى المقدمة، ليست ترفاً يمكن النقاش حوله، هذه مهمة مستقبل، والحقيقة أشعر بسعادة من نتائج الاستطلاع الذى أكد أن شبابنا قد استوعب كل ما مر بهذه المنطقة من أحداث، وأنهم لم يستسلموا لمشاعر الإحباط، بل بالعكس.
وقال سونيل جون، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «أصداء بيرسون- مارستيلر»، رئيس شركة «بيرسون كون آند وولف الشرق الأوسط»: «على مدى تاريخ الاستطلاع، كانت الإمارات دوماً الخيار المفضل للشباب العربى بوصفها البلد الذى يرتقى لتطلعاتهم. وباعتبارها من أولى دول المنطقة التى ركزت على التنويع الاقتصادى لتوفير فرص عمل أفضل لشبابها.
وبنظر الشباب العربى، لا تزال دولة الإمارات الحليف الأبرز فى المنطقة؛ حيث يقول 37% منهم إن الإمارات هى الحليف الأبرز لبلدانهم، تليها السعودية (35%)، والكويت (22%)، وروسيا (20%)، ومصر (19%)، ويرى الشباب الإماراتى، أن السعودية ومصر والكويت هم الحلفاء الأبرز لبلدهم.
ولإجراء استطلاع هذا العام، أجرت «بى أس بى ريسيرتش» مع شبان وشابات عرب من مواطنى دول مجلس التعاون الخليجى – البحرين، والكويت، وعمان، وقطر، والسعودية، والإمارات، بالإضافة إلى الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، وتونس، والعراق، والأردن، ولبنان، والأراضى الفلسطينية، واليمن.
