«بلتون»: السوق لم يؤكد التعافى وبحاجة إلى عزم تداولات كافٍ
«أمين»: ما زلنا فى نطاق الارتداد التصحيحى ويجب التعامل بحذر
استردت البورصة المصرية، أمس، 219 نقطة من خسائرها التى بلغت ما يقرب من 2600 نقطة خلال موجة التصحيح الأخيرة، بنمو جماعى لمؤشرات السوق.
وأنهى EGX30، تعاملات أمس على ارتفاع 1.38% حتى مستوى 16142 نقطة، مبدياً التماسك أعلى مستوى المقاومة السابق 15800 نقطة، مع حالة انتظار وترقب لمؤشرات التضخم، وما سيسفر عنه التشكيل الحكومى الجديد.
ولكن يرى المحللون، أن عزم التداولات المصاحب لارتدادة الأمس، يثير المخاوف بشأن قدرة السوق على تأكيد اختراق موجة جنى الأرباح، ولاسيما أن التداولات متراجعة بما يزيد على الـ60%، لتسجل 466 مليون جنيه قيم تداولات خلال جلسة أمس.
وقال محمود يوسف، مدير إدارة التداول لدى «بلتون» لتداول الأوراق المالية، إن ارتدادة السوق أمس تعد إيجابية لتعويض السوق جزءاً من خسائره، ولكنها لا تعنى نهاية عملية التصحيح، لحين تأكيد اختراق مستويات المقاومة المقبلة بقيم تداولات كبيرة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 466.6 مليون جنيه، عبر تداول 92.3 مليون سهم، وتداول أسهم 163 شركة، ارتفع منها 92 شركة، وانخفضت أسعار 25 سهماً آخر، فى حين لم تتغير أسعار أسهم 46 شركة أخرى.
ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزى، اليوم، بيانات التضخم لشهر مايو، مع توقعات المحللين ارتفاع التضخم فى الأشهر المقبلة، وارتفاع الدولار أمام العملات، ما سيعنى تثبيت معدلات الفائدة ضمن اجتماع لجنة السياسات فى الثامن والعشرين من الشهر الجارى.
قالت ميادة أمين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بريميير» لتداول الأوراق المالية، إن السوق لا يزال فى نطاق التصحيح الارتدادى، ولم يؤكد الاختراق بعد لمستوى المقاومة 16400 و16600 نقطة، لحين عودة القوة الشرائية بعد العيد، بدعم التماسك الذى أبداه نهاية الأسبوع الماضى حول مستوى 15800 نقطة.
وتوقعت «أمين»، ألا يبتعد قطاع العقارات عن قيادة موجة التعافى المقبلة، بالإضافة إلى سهم المجموعة المالية «هيرميس»، والذى مثل نقاط دخول جيدة، موصية الترين بالحذر فى التعامل مع الارتداد، ومراقبة حجم الشراء.
لا يزال المستثمرون الأجانب يترقبون الشراء، مسجلين صافى شراء ضعيف بقيمة 34.5 مليون جنيه، بينما توجه المصريون والعرب نحو البيع بصافى 15 مليون جنيه و19.5 مليون جنيه على الترتيب.