أثارت الطريقة التى تم الإعلان بها عن انتقال الإعلامى المصرى عمرو أديب للعمل بمجموعة قنوات إم بى سى، وبالتحديد إم بى سى برو، استياء غالبية المصريين، سواء المعجبين بأديب وطريقة تفكيره أو المعارضين لأسلوبه الزاعق.. الذين تابعوه بعدما خرج من القنوات المشفرة إلى الفضاء العام، وهؤلاء الذين يصفونه بأقبح الأوصاف.
الطريقة بالفعل مؤذية للمشاعر، جاء وقت الإفطار فإذا بالشخص الذى أوكلت إليه مهمة إثارة الفتنة فى الوسط الرياضى والإعلامى المصرى، يذيع على حساباته على منصات التواصل الاجتماعى فيديو قصيراً لجلسة تجمعه بأحد القائمين على مجموعة إم بى سى والإعلامى عمرو أديب، لكنه حمل لنا من المعانى الكثير والكثير، وربما يكون أديب هو الوحيد الذى تقبله بصدر رحب ورأس منحنى وخنوع ظاهر وصوت متهدج يبتهل إلى ولى النعم الجديد بالشكر والثناء، بعد أن ولى «ولى النعم السابق» الحديدى واختفى من الصورة نهائياً.
مقطع الفيديو لا يزيد على 52 ثانية.. لم يتحدث فيه تركى آل شيخ كثيراً، فقد وجه حديثه إلى عمرو أديب وجرى كالتالى:
ترك: كم سنة
عمرو: أكتر من 20 سنة
ترك:لا لا العقد هذا كم سنة
عمرو: سنتين
ترك: الآن أصبح عمرو أديب أغلى مذيع فى الشرق الأوسط.. لارى كينج العرب
ويلكوم تو سعودى آرابيا (مصحوبة بتربيتة على الظهر كفيلة بقصمه إلى نصفين)
عمرو: شكراً شكراً (مصحوبة بطأطأة للرأس والأذنين وكل مشاعر الامتنان والمسكنة)
ترك: ياللا.. إللى بعده
كل ما سبق قد يمر فى إطار الطبيعي، العادي، أما الجملة الأخيرة «اللى بعده»، التى من الواضح أنه قد رتبها وقرر أن يلقيها على مسامعنا جميعاً، فهى كلمة جامعة مانعة، لكل من يمكن أن يأتى بعده، وللأسف هو يعلم أنهم كثر، جملة مهينة تؤكد أن هذا الشخص القاعد القرفصاء على جوال من الدولارات، ذلك الشخص الاستعراضي، يسعى لتأكيد أنه لا يزال قادراً على شراء من يريد ومتى يريد، وأن هناك طابور من «اللى بعده» فى انتظار نظرة رضا مصحوبة بشيك مصرفي.
لم يكن هذا الترك ليلجأ إلى هذه الجملة إلا بعد الموقف الصعب الذى عانى منه فى «النادى الأهلي» ودفعه للتنازل عن الرئاسة الشرفية للنادى التى عرفه العالم العربى كله بسببها، قبل سحبها منه، فيصر على إفشال مفاوضاته مع المديرين الفنيين الأجانب، وإثارة البلبلة فى صفوفه بأن يرسل عرضاً عن طريق نادى اتحاد جدة لشراء التونسى على معلول ثم ما يلبث النادى السعودى أن يعلن انه صرف النظر، وهو الذى ينفق حالياً على جميع الأندية السعودية كما هو معروف.
منحه عمرو فرصة كبيرة بأن طأطأ رأسه أمامه وأمام دولاراته، بعد أن نفض النادى الأهلي، أكبر أندية الشرق الأوسط، عن نفسه هذا الغبار.
قد يكون الوحيد الذى لم يتمن السلامة لمحمد صلاح نجم مصر وليفربول، وداوم على إعلان أخبار مغلوطة عن حالته الصحية وموقف النادى الإنجليزى من أسلوب علاجه وغير ذلك من أكاذيب، ليحبط معنويات شعب بأكلمه.
يتصور أنه قادر على أن يشترى ويسيطر على مصر بمن فيها، رياضتها وأكبر أنديتها، إعلامها وإعلامييها، فنها وفنانيها، فهو الشاعر الغنائى الذى تزين الكلمات المنسوبة له ألبومات أكبر المطربين المصريين، وأثارت أغنيته الأخيرة «برج الحوت» جدلاً عائلياً للهضبة المصرية عمرو دياب.
نرجسيته تدفعه لأن يضع فى صدارة حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى قائمة المناصب التى يتقلدها حالياً، مسبوقة بـ«معالى الأستاذ»:
مستشار بالديوان الملكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأوليمبية العربية السعودية
رئيس الاتحاد الرياضى للتضامن الإسلامي، رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم
الرئيس الشرفى للنادى الأهلى (رغم أنه تنازل عنها منذ 24 مايو الماضي)








