25% زيادة فى صادرات العنب خلال 2018
التعاقد مع شركتي تسويق لفتح أسواق جديدة أمام «البلح البارحى»
ارتفعت صادرات شركة المغربى الزراعية «مافا» خلال العام الجارى بنسبة 21% مقارنة بالعام الماضى، وتسعى الشركة لزيادة صادرتها لعدة أسواق خلال العام المقبل؛ لتجنب التغيرات العالمية فى استقبال السلع بالأسواق.
قال محمود الشيشينى، المدير التجارى بشركة المغربى الزراعية «مافا»، إن الشركة صدرت العام الجارى حوالى 80 ألف طن من الحاصلات الزراعية، معظمها من الموالح والعنب، إلى 55 دولة.
أضاف أن الشركة تصدر منذ 15 عاماً، وأهم منتجاتها الرمان والبرتقال والعنب، وبلح البارحى والفلفل والخس.
أوضح الشيشينى أن معظم صادرات الشركة توجه إلى السوق الأوروبى وتختلف نسبة التصدير كل عام، والنسبة الأكبر من صادرات الشركة لأوروبا للسلاسل التجارية، وتسعى الشركة إلى زيادة صادراتها فى سوق شرق آسيا من خلال دراسة كل سوق على حدة واحتياجاته، وثقافته الاستهلاكية.
حققت الشركة 21% زيادة فى معدل تصديرها هذا العام مقارنة بصادرات العام الماضى، والتى سجلت 55 ألف طن موالح مقارنة بـ50 ألف طن العام الماضى، وارتفعت صادرات العنب إلى 12 ألف طن مقارنة بـ7 آلاف طن، بالإضافة إلى كميات من التمور أبرزها «البارحى».وتتبع الشركة خطة لزيادة صادرات «بلح البارحى» لدول أوروبا خلال الفترة المقبلة، حيث تعاقدت مع شركتى استشارات تسويقية لدراسة هذه الأسواق، والاعتماد على وسائل غير تقليدية فى تسويق المنتج.
وتصدر الشركة سنوياً حوالى 4 آلاف طن من «البلح البارحى»، وهى نسبة لا تتجاوز 15% من إنتاج الشركة معظمها للدول العربية، وتسعى الشركة لأن تصبح أكبر منتج للبلح البارحى فى مصر خلال السنوات القليلة المقبلة.
قال الشيشينى إن الشركة تسعى لزيادة صادراتها بمعظم أسواقها الحالية، ودخول أسواق جديدة بالتعاون مع المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، كوسيلة لتجنب التغيرات السوقية، سواء فى الأسعار أو الطلب العالمى ببعض الأسواق، خاصة فى ظل زيادة الإنتاج، والذى يتيح للشركة القدرة على دخول أسواق جديدة وزيادة حصتها التصديرية. أشار إلى أن ارتفاع التكلفة الإنتاجية للحاصلات الزراعية، بالتزامن مع زيادة أسعار الأسمدة والشتلات والعمالة، عرضت المزارعين إلى خسائر وعدم تحقيق نفس الربحية التى كان يحصل عليها منذ عامين.
وتمتلك «مافا» مزارع على مساحة 10 آلاف فدان، لإنتاج الموالح، والتمور، والخضراوات، وخضراوات وفاكهة عضوية «أورجانيك»، وتمتلك الشركة مزارع للفراولة، معظمها يخصص للمصانع ويتم تجميدها.
كما تنتج الشركة عصائر «أورجانيك»، تحت اسم «مافا أورجانيك»، ويصدر معظمها إلى دول شمال أفريقيا وأوروبا والتى تستيطع تحمل التكلفة المرتفعة لزراعات الأورجانيك.وتعتمد الشركة على منتجاتها بشكل أساسى فى التصدير، وتلجأ أحيانا إلى التعامل مع مزارع أخرى لتلبية طلبات التصدير، بشرط أن تشرف الشركة على هذه المزارع من خلال خبرائها الأجانب؛ للمحافظة على الاشتراطات الأساسية لأن الشركة تتحمل أى مخالفة.
أضاف الشيشينى أن الشركة تستهدف زيادة صادراتها لسوق شرق آسيا خلال الفترة المقبلة خاصة فى دول ماليزيا، وهونج كونج، والصين، بالإضافة إلى فيتنام وتايلاند باعتبارها من أهم الدول السياحية وتستطيع استعياب الصادرات المصرية إليها نتيجة لتنوع الجنسيات بها وارتفاع القوة الشرائية فى أسواقها.
أوضح أن الفلبين من الدول المهمة أمام المنتجات المصرية، وتستقبل كميات كبيرة من الصادرات المصرية على الرغم من عدم وجود بروتوكول تعاون مع مصر، وتعتمد على الوسطاء من الصين والتى تعيد تصدير المنتج المصرى إليها، مطالباً بتوقيع بروتوكول مع الفلبين لتصدير الموالح والعنب.
ويسعى المجلس التصديرى بالتعاون مع وزارة الزراعة لتوقيع أكثر من بروتوكول تعاون مع أكثر من دولة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعد فرصة للمنتج المصرى للمنافسة فى أسواق جديدة وهو ما سينعكس على ارتفاع أسعار المنتجات المصرية بالسوق العالمى، لتجنب أى مخاطرة فى التغيرات المتكررة بالعلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول.
كتب: سليم حسن
رشا سرور