الأسعار تهبط بمتوسط 150 جنيهاً قبل مرور 24 ساعة من إعلان الوزارة
واصلت أسعار «النخالة» تراجعها فى الأسواق، مدفوعة بانخفاض الطلب عليها، وارتفاع المعروض بصورة غير مسبوقة فى السنوات الأخيرة، فهبطت تحت مستوى التسعير الرسمى لوزارة التموين قبل مرور 24 ساعة من إعلانه.
قالت مصادر فى المطاحن، إنَّ مطاحن (72%) سحبت سوق النخالة نحو التراجع خلال الفترة الماضية، بعد ارتفاع قدرات الطحن لديها، بالتزامن مع انخفاض طلبات التجار والوكلاء على النخالة منذ ما قبل موسم عيد الأضحى الماضى.
أوضحت المصادر، أنَّ أسعار النخالة فى العديد من المطاحن وصلت، مساء يوم الاثنين الماضى، لأقل من 3 آلاف جنيه فى الطن، وذلك قبل مرور 24 ساعة من إعلان وزارة التموين التسعير الرسمى الجديدة مساء يوم الأحد المقدر بنحو 3 آلاف جنيه للطن.
رفعت المطاحن قدرات الطحن لتلبية طلبات التصدير التى تستقبلها من مستوردين فى دولة ليبيا، وفقاً لرئيس شعبة مطاحن (82%)، حسين بودى.
أضافت: «للمرة الثالثة تتراجع أسعار البيع الفعلية تحت مستوى أسعار وزارة التموين بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة التموين خفض الأسعار، فى إشارة واضحة على حالة الركود التى يُعانى منها السوق».
أضاف أشرف محمد، تاجر نخالة، أنَّ المطاحن مستمرة فى عروضها البيعية لتشجيع التجار على زيادة مشترواتهم بقيم تصل إلى 175 جنيهاً فى الطن على أقصى تقدير.
أشار إلى أن العديد من المطاحن ترفع، حالياً، عروضها على التجار عبر الشحن المجانى، والبعض خفض أسعاره إلى 2825 جنيهاً فى الطن.
أضاف أحمد ظريف، وكيل مطاحن شمال القاهرة، أن أزمة السوق الحالية ليست فى كثرة المعروض بقدر ما هى تختص بتراجع الطلب على النخالة، وتحريك السوق يحتاج لرواج سوق الثروة الحيوانية.
يُعانى قطاع الثروة الحيوانية من ضعف فى المبيعات فى العام الحالى، ما رفع حجم المعروض منها نسبياً مع ضعف عمليات الذبح، وبالتالى تراجع الطلب على الأعلاف بشكل عام.