تخفيضات الإنفاق تعمل على تعويض تقلبات أسعار الخام
خرجت أكبر شركات البترول والغاز في العالم من الربع الأخير من العام الماضى سالمة نسبيا رغم انخفاض أسعار البترول الخام بنسبة 40% نهاية 2018 في علامة على مدى المرونة داخل هذه الشركات .
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن شركات الطاقة بعد أن عوضت التكاليف التي خسرتها منذ عام 2014 نجحت في تقليص الإنفاق وأصبحت أكثر انتقائية من حيث الاستثمار.
وفي الوقت الذى كانت تعمل فيه الشركات الرئيسية على تخفيض المديونية لم تتمكن شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية من تخفيض مستويات الديون.
ومع تمكن معظم الشركات من التعامل مع أسعار البترول الخام عند 50 دولاراً للبرميل أدت الأسعار المرتفعة في معظم عام 2018 إلى تحقيق إيرادات نقدية.
ولكن النقدية فى هذه الشركات أعطت الأولوية للمساهمين عبر عمليات إعادة الشراء والأرباح الأمر الذي ربما يمثل مشكلة في الطريق.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن تحويل الإنفاق بعيداً عن تطوير احتياطيات جديدة دفع بعض المحللين إلى التساؤل عما إذا كانت الشركات الكبرى تستثمر بشكل كافٍ في نموها المستقبلي.
وأعلنت شركة “شل” التي ارتفع إنتاجها 1% في الربع الأخير العام الماضى مقارنة بالعام السابق أنها تقوم بعمليات استثمار أكثر ذكاءً.
وزادت الشركات من الإنفاق في حقول البترول الصخرى الأمريكية وساعد الاستثمار في استخراج الخام في زيادة إنتاج شركة “شيفرون” بنسبة 12% في الربع الأخير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعاد إنتاج “إكسون موبيل” إلى المنطقة الإيجابية مرتفعا بنسبة 0.5% وقالت إن الإنتاج في حوض بيرميان، أكبر حوض للبترول الصخرى في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 90% العام الماضي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى حققت فيه شركة “توتال” الفرنسية – التي لم تتوقف عن الاستثمارات طويلة الأجل ذات المخاطر الأعلى والأكثر تكلفة – قفزة بنسبة 10%في الإنتاج بسبب تطورات الغاز الطبيعي المسال بالإضافة إلى الإنتاج من حقل كاشاجان، النفطي في كازاخستان.
وعززت أعمال الصناعات التحويلية التي تشمل التكرير والتسويق أرباح الربع الأخير للشركات الأمريكية الكبرى.
وعلى سبيل المثال تعمل هوامش أرباح شركة “شيفرون” من المنتجات المكررة على تعويض الآثار الضريبية.
وجنت شركة “اكسون” المكافآت من مبيعات الأصول واستفادت من تحسين تكامل الخدمات اللوجيستية والتصنيع.