علقت مجموعة “قوانغتشو” إحدى أكبر شركات صناعة السيارات فى الصين خططها لتصدير سياراتها ذات العلامة التجارية “ترومبتشى” إلى الولايات المتحدة بسبب التعريفات المفروضة فى الحرب التجارية بين البلدين.
وقال تسنغ تشينغ هونغ، رئيس مجلس إدارة الشركة فى بكين “إننا نسعى لتنفيذ خطة جديدة لبدء التصدير إلى الولايات المتحدة وقمنا بالتحضيرات ولكن لسوء الحظ كانت هناك قضية التجارة والتعريفات”.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الولايات المتحدة رفعت رسومها على استيراد السيارات وقطع الغيار الصينية إلى 27.5% فى يوليو الماضى مما أضعف خطط توسع العديد من الشركات.
وكانت الشركة الصينية لصناعة السيارات أعلنت أنها ستبدأ عملية التصدير إلى الولايات المتحدة العام الجارى.
وكانت السيارة “ترومبتشى” من أكثر المركبات مبيعاً فى الصين وأصبحت أول علامة تجارية صينية يتم عرضها فى الطابق الرئيسى بمعرض “ديترويت” للسيارات عام 2017.
وأوضح هونغ، أنه عندما توجه إلى الولايات المتحدة لدعوة رجال الأعمال وقعت 50 شركة صفقات لأجل تعزيز التعاون والاستثمار.
ورفعت الصين تعريفتها على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة العام الماضى إلى 40% قبل تخفيضها فى يناير إلى مستوى 15% المطبقة على الواردات من بلدان أخرى كجزء من هدنة الحرب التجارية.
وكشفت بيانات “بلومبرج” أن الصين صدرت حوالي مليون مركبة العام الماضى معظمها إلى دول أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.
وكافحت العلامات التجارية المحلية للوفاء بمتطلبات السلامة الأكثر صرامة المفروضة فى أوروبا والولايات المتحدة حيث بلغت الصادرات إلى الولايات المتحدة 53 ألف وحدة فقط عام 2017.
لكن الصادرات أصبحت أكثر أهمية للشركات الصينية حيث أن السوق المحلى، الأكبر فى العالم يمر بفترة انكماش مع انخفاض المبيعات للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود فى العام الماضى.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن انكماش السوق بسبب إنهاء برنامج الدعم الحكومى والتباطؤ فى نمو دخل المستهلكين أدى إلى زيادة المبيعات لعدد من شركات صناعة السيارات العالمية.
وأعلنت شركة “هيونداى” الكورية الجنوبية الأسبوع الماضى أنها تدرس وقف الإنتاج فى أقدم مصنع لها فى بكين بسبب تراجع المبيعات.
وقالت شركة الإلكترونيات الصينية “هاير” العام الماضى إنها ألغت خططاً لاستيراد بضائع أمريكية الصنع تحمل علامة “جنرال إليكتريك” بسبب التعريفات الجمركية المرتفعة مما دفع بعض الشركات الأخرى إلى تحويل الإنتاج من الصين إلى دول جنوب شرق آسيا.