قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إنَّ تكلفة الوصول إلى أهداف المناخ العالمى تتراجع بسرعة كبيرة؛ حيث تنخفض أسعار طاقة الرياح والطاقة الشمسية، الأمر الذى يدفع صناع السياسة نحو استخدام الكهرباء باعتبارها الأداة الرئيسية لخفض التلوث.
وقامت الوكالة المعروفة باسم «إرينا» بمراجعة تقديراتها للاستثمارات العالمية اللازمة بحلول عام 2050 فى مجال الطاقة النظيفة لتحقيق الأهداف بموجب اتفاقية باريس، بشأن تغير المناخ.
وأوضحت الوكالة التى تتخذ من أبوظبى مقراً لها أن هناك حاجة إلى 115 تريليون دولار من الاستثمارات فى الطاقة النظيفة بانخفاض عن 125 تريليون دولار قبل عام، ما يعكس انخفاض تكاليف بناء مزارع الرياح والطاقة الشمسية.
وقال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام الجديد للوكالة عبر البريد الإلكترونى، إنَّ التحول العالمى فى الطاقة يحتاج إلى استثمارات كبيرة، لكنها ستؤتى ثمارها فى الحد من الانبعاثات وفى الفوائد الصحية والبيئية، مشيراً إلى أن تكاليف الطاقة النظيفة تتراجع بسرعة كبيرة.
وخفضت الوكالة تقديراتها للتكاليف الإضافية اللازمة لتحقيق أهداف اتفاق باريس بنسبة 40% فى العام الماضى.
ووقع حوالى 174 دولة والاتحاد الأوروبى على اتفاق باريس فى عام 2015 متعهدة بالحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين منذ الثورة الصناعية بحلول عام 2050.
وتدعو الوكالة إلى زيادة استخدام الكهرباء لخفض انبعاثات الوقود الأحفورى التى تضر بالجو وهذا يتطلب وضع مليار سيارة كهربائية جديدة على الطريق مما يزيد من استخدام الطاقة لتوفير الحرارة وصنع الغازات الصناعية.
وأشار التقرير إلى أن حصة الكهرباء من إجمالى استهلاك الطاقة قد ترتفع من 20% فى الوقت الحالى إلى 50% تقريباً فى عام 2050.