قال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، إنه على ثقة من أن منظمة «أوبك» وحلفاءها سيمددون تخفيضات الإنتاج إلى النصف الثانى من العام الجارى، بعد إجرائه محادثات مع روسيا.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن وزيرى البلدين أعربا عن مخاوفهما بشأن تأثير تباطؤ الاقتصاد العالمى على أسعار البترول، وتحدثا عن فوائد التعاون لحل علامات الانقسام التى ظهرت الفترة الماضية.
ومع ذلك لم يتوصل زعيما التحالف بين منظمة الدول المصدرة للبترول والعديد من الدول غير الأعضاء إلى أى التزامات محددة بشأن أحجام الإنتاج بعد انتهاء صلاحية اتفاق خفض الإنتاج الحالى نهاية الشهر الجارى، كما لم يتمكنوا، أيضاً، من تحديد موعد لعقد اجتماع لمناقشة المسألة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن المصالح المتباينة وتصاعد التقلبات فى السوق يجعلان القرارات أكثر صعوبة.
ويكافح البترول بين التأثير الهابط للحروب التجارية التى تقودها الولايات المتحدة والتهديد الصعودى بوقف إمدادات الخام من إيران وفنزويلا.
وقال «الفالح»، «لا أعتقد أنه ستكون هناك حاجة لتعميق اتفاق خفض الإنتاج، لكن ربما يكون هناك بحاجة إلى تقليصه قليلاً، وسوف يعتمد ذلك على ما يحدث فى إيران وفنزويلا ودول أخرى».
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكى إلى السوق الهابطة، الأسبوع الماضى، فى حين انخفض خام برنت إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل فى لندن للمرة الأولى منذ يناير.
وقال وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، «إن أكبر المحركات الآن هو العقوبات وحروب التعريفة والتى لا يمكن التنبؤ بها».
وأضاف أن الوضع فى السوق أبعد ما يكون عن كونه إيجابياً وقد يتباطأ نمو الطلب إلى أقل من مليون برميل يومياً، وبالتالى فإن صفقة «أوبك» ستكون أداة رائعة جداً للتعامل مع هذا الغموض.
وقال «الفالح»، إن المملكة ضخت حوالى 9.65 مليون برميل يومياً، الشهر الماضى، وهو ما يقل بنحو 700 ألف برميل يومياً عن هدفها فى اتفاق «أوبك»، مشيراً إلى أن المملكة ستبقى الإنتاج دون الحد المسموح به وهو 10.3 مليون برميل يومياً حتى يوليو المقبل.
وأضاف «أنا واثق جداً بأنه عندما تجتمع المنظمة فى غضون أسابيع قليلة سنتوصل إلى القرار الصحيح وإذا قامت أوبك وحلفاؤها بتمديد التخفيضات فستظل المجموعة سريعة الاستجابة للتغيرات فى السوق».