«المجالس التصديرية» لم تتلق إخطارات رسمية.. وتأثيرات محدودة
حذر اتحاد الغرف التجارية المُصدرين إلى سوق الولايات المُتحدة الأمريكية من التعامل مع السوق السورى بأى صورة سواء فى مجال إعادة الإعمار أو المجالات الاقتصادية والتجارية الأخرى، لكن استبعد المتعاملون تصديريًا تأثير الإلتزام بذلك لضعف الحصيلة النهائية من التعامل مع سوق «دمَشق».
صدر المنشور بتاريخ 4 سبتمبر الحالى، ونص على تحذيرات من التعاون مع الجمهورية العربية السورية فى مجال الإعمار وغيره من المجالات الاقتصادية والتجارية الأخرى، نظراً للأوضاع السياسية والاقتصادية التى تشهدها والعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها.
شدد المنشور على ضرورة عدم مُشاركة مصر فى فعاليات معرض دمَشق الدولى بأى صورة كانت، إذ تمتد آثار العقوبات لجميع الدول والكيانات والشركات والمؤسسات المتعاملة مع سوريا.
أشار المنشور، إلى محدودية العائد الاقتصادي من التعاون مع الجانب السورى فى الوقت الراهن، حيث شاركت مصر فى معرض دمشق الدولى 2017 ولم تتلق أى عقود خلال المعرض، انتهت دورة العام الحالى فى يوم 6 سبتمبر 2019.
أفاد بأن وزارة الخارجية ترى عدم الملائمة السياسية للتعاون الاقتصادى والتجارى مع سوريا حاليًا، فى ضوء العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على النظام السورى، مما يجعل الشركات عرضة للوقوع تحت طائلة تلك العقوبات.
جاءت التحذيرات رغم نمو صادرات مصر إلى العام الماضى بنسبة 30.6%، وفقًا لبيانات وزارة الصناعة، إذ بلغت نحو 366.6 مليون دولار مُقابل 280.6 مليون دولار خلال 2017، مرتفعة من 166.5 مليون دولار فى 2016.
تُصدر مصر إلى سوريا 412 سلعة، يأتى فى مُقدمتها (الأسلاك النحاسية والقضبان، السكر، الورق الصحى، الصناعات الغذائية، الأقمشة، والزجاج).
فسر علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، المنشور بأنه تحذير للشركات المصدرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من التعامل مع سوريا، تجنبًا لحظرها فى أمريكا، إذ تفرض الأخيرة حاليًا عقوبات على الكيانات والشركات والأفراد التى تتعامل مع سوريا.
أوضح شريف الصياد، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، أن المجلس لم يصله منشورات بالتحذير، رغم ذلك سيكون التأثير محدود على صادرات القطاع الهندسية تزامنًا مع ضعفها الفترة الأخيرة.
وصف أحمد جابر، وكيل المجلس التصديري للطباعة والتغليف، صادرات القطاع إلى سوريا بـ«محدودة» وأغلبها يندرج تحت قطاع التغليف، وهى صناعات مُغذية لم النشاطات التى تحتاجها قائمة بكثافة فى ظل الأوضاع السورية حاليًا.
أضاف وجيه بسادة، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا ألفا، أن صادرات السيراميك إلى سوريا تذهب بطريقة غير مباشرة عبر تركيا ولبنان، لذا لن يكون هنالك ضرر، لكن التحذيرات قد تُفقدنا السوق جراء توقف البعض، وبالتالى ستدخل تركيا بديًلا.
الأمر نفسه فى صناعة النسيج الصناعى، والذى لم يتأثر لانخفاض قيمة الصادرات فى الأساس خلال الأعوام الأخيرة، وبلغت 2.6 مليون دولار فقط، إذ تُعد قيمة لا ذكر لها بالمقارنة مع الأسواق الأخرى التى تهتم بها مصر، وفقًا لما قاله محمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات.