يعتزم عملاق الاتصالات الصينى “هواوى” دفع علاوات تصل إلى 2 مليار يوان صينى “أى 286 مليون دولار” ومضاعفة أجور شهر أكتوبر لموظفيها، نظير مساهماتهم فى مواجهة الشركة للعقوبات الأمريكية التى فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفى مايو الماضى، أدرجت الولايات المتحدة شركة “هواوى” ضمن القائمة السوداء، والتى مُنعت بموجبها من شراء أشباه الموصلات من الموردين اﻷمريكيين، بما فى ذلك “كوالكوم” ومُنعت أيضاً من استخدام نظام تشغيل أندرويد للهواتف الذكية التابعة لشركة “جوجل”، بحجة أن “هواوى” تشكل خطراً على الأمن القومى.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، عن 4 موظفين فى “هواوى”، قولهم إن الشركة، التى توظف نحو 190 ألف شخص، قامت بصرف 286 مليون دولار للعاملين فى الفريق الذى يركز على الحد من آثار العقوبات الأمريكية من خلال البحث والتطوير، فضلاً عن إيجاد سلاسل إمداد جديدة.
وقالت الصحيفة، إنه ليس من الغريب بالنسبة لـ “هواوى” مكافأة موظفيها بحوافز نقدية، ولكن هذه المكافأة النقدية هائلة، خاصة أنها مخصصة لفريق واحد فقط.
وأوضح أحد موظفى قسم الشئون المالية لدى “هواوى”، أن الشركة سجلت إيرادات أفضل بكثير مما كان متوقعاً خلال العام الجارى، مما ساهم في إمكانية تقديم مكافآت للعمال مبكراً عما كان متوقعاً.
وقدر رن تشنغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “هواوي”، خلال الأسبوع الماضى، أن الشركة كانت في طريقها لبيع ما يتراوح بين 240 مليوناً إلى 250 مليون هاتف ذكى هذا العام، بارتفاع من 206 ملايين هاتف فى العام الماضى، كما أن مبيعات الشركة شهدت زيادة ناتجة عن ارتفاع المبيعات فى سوقها المحلى، التى تُحظر فيه خدمات جوجل بالفعل.