تعثر النمو السريع لصناعة إدارة الأصول الصينية في العامين الماضيين حيث تسبب تباطؤ الاقتصاد في البلاد وأسواق الأسهم المتقلبة في دفع المستثمرين إلى رفض الأموال.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن مديرى الأصول كانوا دائمًا ينظرون إلى الصين على أنها أكبر فرصة نمو على مستوى العالم، حيث من المتوقع أن تزداد مجموعة الأصول في البلاد بشكل كبير تماشياً مع شيخوخة السكان وتوسع الطبقة الوسطى.
لكن الأصول الخاضعة للإدارة في الصين سجلت نمواً ضعيفا في الآونة الأخيرة حيث زادت بنسبة 3% فقط خلال النصف الأول من عام 2019 و 6% خلال العام الماضى الأمر الذى يعد تباطؤ ملحوظًا في النمو مقارنة بنسبة 35% الذي تمتعت به الصناعة في عام 2017.
وكشفت بيانات شركة “زد بين” فى شنغاهاى أن إجمالي أصول الصناديق في الصين بلغ 1.93 تريليون دولار نهاية يونيو الماضى مقارنةً ب 1.77 تريليون دولار في ديسمبر 2017 .
وقال بيتر ألكساندر ، العضو المنتدب لشركة “زد بين” “لا شك في أن نمو الأصول قد تباطأ على مدار العامين الماضيين بدافع المستثمرين الذين يخافون من أسواق الأسهم الصينية المتقلبة”.
وعانى المديرون المتمركزون في الصين من أسوأ سنواتهم منذ الأزمة المالية في عام 2018 حيث تأثرت أسواق الأسهم بمخاوف الحرب التجارية والانهيارات الكبيرة لأسهم التكنولوجيا.
وأوضح تايلر كلوهيرتي، كبير المديرين في “كيسي كيرك” الاستشارية إن التقلب الاقتصادي يميل إلى أن يكون له تأثير أكبر على الحد الأدنى للثروة.
وأضاف كلوهيرتي، ان معدل النمو المتوقع في الصين لا يزال يفوق مثيله في معظم أسواق إدارة الأصول الأخرى.
وتوقع أن تتفوق البلاد على المملكة المتحدة باعتبارها ثاني أكبر مركز لإدارة الصناديق في العالم بعد الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أيضًا أن يستفيد مديرو الصناديق من الأموال المتدفقة من منتجات إدارة الثروات لدى البنوك الصينية استجابةً للقيود التنظيمية على الاستراتيجيات التي تحمل وعود غير واقعية.
وقال كلوهيرتي، لا تزال الصين واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم فعلى الرغم من تباطؤ أرقام النمو، لا تزال بكين فرصة واعدة لمديري الأصول.







