قال وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحي، إنه يتوجب على الدول الأورومتوسطية العمل على تحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي فيما بينها، والعمل على تعزيز أوجه الابتكار في كافة المجالات، مع تكثيف الجهود وتوجيهها نحو تنمية رأس المال البشري للوصول لمستقبل أكثر استقرارا لدولنا.
جاء ذلك خلال ترأسه لوفد مصر المشارك فى الأسبوع الاقتصادي الأورومتوسطي الثالث عشر فى مدينة برشلونة باسبانيا ،والذى تضمن 31 من قيادات الغرف والمال والأعمال فى مختلف القطاعات.
وأضاف المصيلحي: ” وضعت مصر نصب أعينها عند تحديد محاور استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″ ، الشراكة الفعالة بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والتعاون الوثيق مع شركاء التنمية الدوليين ،ودعم مشاركة كلٍ من الشباب والمرأة في تنفيذ برامج هذه الاستراتيجية”.
وأكد أن الاصلاح الاقتصادي فى مصر بدأ يجنى ثماره، ويظهر ذلك فى مؤشرات مصر الاقتصادية المختلفة المحلية منها والدولية، حيث حققت مصر أعلى معدل نمو سنوي منذ عشر سنوات بلغ 5.6٪ خلال العام المالي 2018/2019، ومن المتوقع أن يصل إلى 5.9% خلال العام القادم، مقارنة بنمو قدره 2.9% في عام 2013/2014، بما يفوق معدلات النمو في الأسواق الناشئة والدول النامية، لتصل مصر إلى المرتبة الثالثة عالميا في ارتفاع معدلات النمو الاقتصادية.
وبين المصيلحي أن معدل التضخم العام حقق انخفاضا غير مسبوق في سبتمبر 2019 ليبلغ 4.3% مقارنة بـ 17.5% في ذات الشهر من العام السابق، كما انخفضت معدلات البطالة لتصل إلى 7.5% خلال الربع الثاني من عام 2019 مقارنة بـ 13.2% في عام 2014، وارتفعت تدفقات النقد الأجنبي لتبلغ نحو 78 مليار دولار في عام 2018/2019 مقارنة بنحو 61 مليار دولار في عام 2008/2007 بنسبة نمو 28٪، وهو ما انعكس على ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي لتصل إلى 45 مليار دولار في سبتمبر الماضي،بما يغطي احتياجاتنا الاستيرادية لقرابة 9 شهور، مقارنة بنحو 13.4 مليار دولار في مارس 2013.
وأشار المصيلحي إلى أن مصر انطلقت نحو التحديث فى كافة المجالات بثورة تشريعية واجرائية، وحكومة الكترونية أدت لتحسين مناخ أداء الأعمال، طبقا لكافة التقارير الدولية، والذى تواكب مع مشاريع قومية مثل محور قناة السويس واستصلاح مليون ونصف فدان وعاصمة ادارية جديدة وأكثر من 22 مدينة جديدة من الجيل الرابع وعشرات المدن الصناعية والمراكز اللوجيستية والتجارية، ومحطات كهرباء وآلاف الكيلومترات من الطرق ونهضة في كافة قطاعات البنية التحتية، التى استثمرت مصر بها اكثر من 4 تريليونات جنيه فى الخمس سنوات الماضية لنقدم لكم مصر المستقبل، مصر الفرص الواعدة فى التجارة والصناعة والخدمات.
وأكد أن ما تم تحقيقه من نتائج ومؤشرات إيجابية ما كان ليتحقق دون وجود ارادة سياسية قوية من رئيس الجمهورية، وشراكة فاعلة بين كافة الأطراف من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى جانب شركاء التنمية المحليين والإقليميين والدوليين.
ودعا المصيلحى الشركات الأوروبية للاستثمار فى مصر فى مجالات التصنيع المشترك واستخدام مصر كمركز لوجيستي للانطلاق نحو أسواق افريقيا والوطن العربي مستغلين اتفاقيات التجارة الحرة لتنمية الصادرات سويا.
من جانب آخر، قام المصيلحي ووفد الغرف المرافق، بزيارة مركز ميركابانا ببيرشلونة، وهو أكبر سوق جملة فى اوروبا الذى يتداول به 2,2 مليون طن من الخضر والفاكهة واللحوم والأسماك، والمتضمن مراكز فرز وتعبئة وإعادة تدوير على مساحة 180 هكتار على الطريق الدائرى لبرشلونة، والذى يبعد 4 كيلومترات فقط من كل من الميناء والمطار ومحطة السكك الحديدية، بخلاف سوق مستقل بجوار المطار للحبوب، والذى قام بتصميم والاشراف على تنفيذ احدث اسواق جملة فى العديد من دول العالم مثل دبى ومونت نيجرو، حيث التقوا بقيادات السوق وقاموا بتفقد دورة العمل والاجراءات المتبعة والخدمات المقدمة لتجار الجملة واساليب حساب التكاليف وخفض الهالك ورقابة الجودة.
كما قام المصيلحى بزيارة المركز اللوجيستى والمنطقة الصناعية وحاضنة الأعمال لغرب اوروبا “زونا فرانكا” الذى يقع على الطريق الدائرى بين الميناء والمطار والمتصل بسكك حديدية بمساحة 41 هكتار للمركز اللوجيستى و 4,7 مليون متر مربع للمنطقة الصناعية و120 الف متر للمنطقة الادارية، والتى تجمع اكثر من الف من الشركات العالمية وتتضمن مناطق جمركية ومناطق حرة، وتم عرض خطة مصر للمراكز اللوجيستية سواء الاقليمية او الحدودية وتم الاتفاق على على زيارة وفد متخصص لمصر لاستطلاع سبل الاستثمار فى المراكز اللوجيستية المصرية.
المصدر: أ.ش.أ








