«المناخ» و«أسعار التقاوى» وراء الزيادة.. وتخوف من تكرار أزمة العام الماضى
ارتفعت أسعار محصول البطاطس فى الموسم الجديد إلى 8 جنيهات للكيلو فى محطات التخزين، و7 جنيهات للكيلو بأسواق الجملة، مدفوعة بتراجع الإنتاج مع انطلاق الموسم الجديد، والذى تأثر بالتغيرات المناخية، فضلاً عن ارتفاع أسعار التقاوى.
وصف سيد بدر، تاجر خضراوات وفاكهة فى سوق العبور، المحصول الجديد من البطاطس للعروة الحالية بـ«غير تنافسى حيث الحجم والجودة».
أوضح لـ«البورصة»، أن التغيرات المناخية والسيول التى شهدتها مُحافظات الزراعة منها البحيرة فى الفترة الأخيرة أثرت على الإنتاجية، ما تسبب فى زيادة أسعار البيع فى أسواق الجملة إلى 6.5 و7 جنيهات للكيلو.
أضاف: «ارتفاع الأسعار يأتى من تراجع المعروض بشكل عام، خاصة بعد سحب نحو 30 ألف طن من تجار الجملة أكتوبر الماضى لتصديرها إلى السوق الليبى تزامنًا مع انتهاء الموسم، وقبل بدء الموسم الجديد».
قال أمير عيسى، عضو شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة الإسكندرية التجارية، إن زيادة أسعار بشائر العروة الشتوية من البطاطس أثرت على أسعار بطاطس التخزين «الثلاجة»، لتصعد إلى 8 جنيهات للكيلو مُقابل 4 جنيهات، وتوقع صعودها إلى 10 جنيهات الأيام القليلة المقبلة.
أوضح أن التغيرات المناخية عجلت بطرح الإنتاج من محصول محافظة المنيا فى توقيت الطرح بمُحافظة البحيرة، لكنه رغم ذلك كانت الحصيلة العامة ضعيفة مدفوعة بتدهور إنتاجية الفدان بسبب السيول.
أوضح محمد رمضان، مُصدر بطاطس، أن إنتاجية الفدان فى الموسم الأخير تراجعت إلى 2 و3 أطنان للفدان، فى حين تصل فى المُعتاد إلى 7 و8 أطنان للفدان، وهو ما تسبب فى خسائر كبيرة للمزارعين.
أرجع تراجع الإنتاج إلى التغيرات المناخية، وارتفاع أسعار التقاوى، التى دفعت بعض المزارعين لشراء التقاوى الأقل سعرًا والأقل جودة، كما اعتمد البعض الآخر على تقاوى من المواسم السابقة، والتى عادة ما تقل جودتها بصورة تؤثر كثيراً على الحجم.
حذر رمضان من تكرار أزمة العام الماضى، وفقًا للظروف الحالية، والتى ارتفعت فيها الأسعار إلى 15 جنيهًا للكيلو فى المتوسط، ما أحدث أزمة وقتها بين الحكومة والتجار، بمُداهمة المخازن لاستخراج البضائع وطرحها فى الأسواق بأسعار مُخفضة.







