قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن فيتنام عانت تباطؤاً اقتصادياً في الربع الرابع، في ظل ضعف الطلب العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأوضحت بيانات مكتب الإحصاء العام الفيتنامي، أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ارتفع بنسبة 6.97% في الربع الرابع مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، بانخفاض عن 7.48% في الربع الثالث، ومقارنة مع متوسط التقديرات البالغة 6.9% التي توقعها ستة خبراء اقتصاد استطلعت “بلومبرج” آراءهم.
ونما اقتصاد فيتنام بنسبة 7.02% على مدار العام بأكمله، ليتجاوز بذلك النسبة التي استهدفتها الحكومة والتي تبلغ 6.8%.
وأوضح مكتب الإحصاء العام أن صادرات ديسمبر الجاري ارتفعت بنسبة 10.1% مقارنة بشهر ديسمبر 2018، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 11%، مضيفا أن صادرات العام بأكمله ارتفعت بنسبة 8.1% بينما ارتفعت الواردات بنسبة 7%.
وأشار مكتب الإحصاء إلى أن صادرات فيتنام تراجعت بنسبة 4.6% في الربع الرابع، مقارنة بالربع الثالث مما أثر سلبا على الناتج المحلي الإجمالي في البلاد للربع الرابع.
قال فيشنو فاراثان، مدير قسم الاقتصاد والاستراتيجية في بنك “ميزوهو” في سنغافورة، إن النمو الاقتصادي ربما يتباطأ إلى حد ما في بداية العام المقبل، نظرًا للقراءات الاقتصادية القوية على مدى العام الجاري.
وأضاف: “نحن قادمون من مستوى نمو مرتفع، لذا ربما يصعب على فيتنام الحفاظ على هذا الوتيرة”، مشيرًا إلى أن السؤال الحقيقي يجب أن يدور حول ما الذي سوف يعنيه عام 2020 بالنسبة لفيتنام إذا استقرت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال البنك الدولي، في تقريره الاقتصادي الصادر في 17 ديسمبر الجاري، إن النزاعات التجارية بين الاقتصادات الكبرى قد تقوض الصادرات على المدى القصير، وسيظل اقتصاد فيتنام أكثر عرضة لمزيد من التباطؤ في الاقتصاد العالمي من خلال قنوات التجارة والاستثمار.
وأشار فاراثان، من بنك “ميزوهو”، إلى أن هناك جانبين مثيرين للقلق، وهما كيفية إدارة فيتنام لقضاياها المتعلقة بالقدرات، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستدقق بشكل أكبر في الخلل التجاري الكبير والمتنامي في فيتنام.